طرابلس - على بعد 50 كيلومترا تقريبا إلى الشرق من مدينة مصراتة، يتجمع مئات الليبيين كل جمعة في الصحراء لمشاهدة من يستعرضون قدراتهم على قيادة سيارات الدفع الرباعي على الكثبان الرملية للترويح عن أنفسهم من ضغوط الحياة اليومية. ويحاول سائقو سيارات الدفع الرباعي استعراض أفضل مهاراتهم وحيلهم أمام جمهور من كل الأعمار بينما يحتسون المشروبات على هامش الحدث المثير. وقال المشارك رمضان أبرويص "والله نأتو مع أطفالنا لتفريغ الشحنة الزايدة لدي أطفالي وأطفال أختي وأطفال عمي.. يأتون معي كل جمعة ويعتبر العرعار المتنفس الوحيد للشباب... أنا أنظر إليه على إنه تحدي مع الشباب للرمال... وكأنه تحدي للطبيعة". وقرب البحر، تستقبل صحراء العرعار الشباب المفتونين بمهارات القيادة على الكثبان الرملية حيث يمارسون رياضتهم المفضلة ويستمتعون بالأجواء المرحة بعيدا عن المدن. وقال المشارك محمد قرقوم "إني قادم من مسافة 50 كيلومتر على خاطر الأجواء الجميلة إللي هنا في العرعار ونفرجو علي روحنا ونشوفو في الأجواء الممتعة إللي قدامك تحديات والشباب ما شاء الله قاعدين متواجدين.. وربي يدوم الهنا". وعلى الرغم من كل الاهتمام الذي تجتذبه هذه الرياضة في العرعار، عبر جمهور ومشاركون عن أملهم في أن تحظى بمزيد من الاهتمام من الحكومة الليبية من خلال توفير تنظيم أفضل وتشديد إجراءات الأمن وتوفير سيارات إسعاف حال وقوع أي طوارئ. وعبر محمد أبشير عن ذلك وقال "الواحد من القلق يجي إلى هنا يشاهد ويتمتع شويه لكن... لو إنه الدولة تنظم هيدا الكلام تديره منتجع وتوفر رجال الأمن وتدير سيارات الإسعاف وتنظيم.. يكون زي ما نشوفوا في دول تانية".