متحف للفن العربي الحديث والمعاصر جديد الساحة الثقافية في لبنان

  • 10/5/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يحمل عام 2020 مفاجأة ثقافية لمدينة بيروت حيث تحصل على أحدث مشاريعها الفنية والمتمثل في متحف للفن الحديث والمعاصر والذي تقيمه جمعية تعزيز الفنون وعرضها في لبنان «APEAL». ولا يأتي خبر تأسيس متحف للفن المعاصر والحديث في لبنان غريبا في ظل انتعاش واضح للساحة الفنية في لبنان تمثل في معارض وأسواق للفن إلى جانب المشاركات المتميزة للفنانين اللبنانيين في شتى المحافل العالمية. وكنقطة انطلاق للمشروع القادم فقد أطلقت جمعية تعزيز الفنون وعرضها في لبنان هذا الأسبوع مسابقة لتقديم تصميم معماري ومبتكر للمتحف. وحسب الموقع الإلكتروني للمشروع فالمتحف الجديد سينضم إلى منطقة المتاحف في بيروت في حي الأشرفية مقابل المتحف الوطني على أرض مملوكة لجامعة القديس يوسف في بيروت وسيتمتع بإدارة مستقلة وحتى الآن لا يحمل المتحف اسما ولكن من المتوقع الإعلان عنه في الأشهر القليلة القادمة. نعرف من خلال الموقع الإلكتروني والبيان الصحافي له أن المشروع القادم سيعمل على أن يكون مركزا لعرض الثقافة اللبنانية الحديثة والمعاصرة ملتقى للفنانين من المنطقة وأن يخلق فرصا للحوار والتعليم إلى جانب رعاية الفنانين المحليين في إطار عالمي. ومن المتوقع أن يضم المتحف مجموعة متميزة من أعمال الفن الحديث والمعاصر. المسابقة التي تعلن نتائجها في خريف 2016 تهدف تحديدا لجذب المواهب المعمارية اللبنانية العاملة في المجال سواء في داخل لبنان أو خارجها. وحسب ما أعلن هذا الأسبوع فستكون المسابقة مقسمة على مرحلتين أولاهما دعوة المعماريين لتقديم طلبات المشاركة حتى يمكن اختيار قائمة قصيرة من المشاركين. في المرحلة الثانية يطلب من الأسماء على القائمة القصيرة تقديم تصوّر استراتيجيات للموقع ولتطوير تصميم مفهوم للمتحف. بالنسبة للجنة التحكيم التي ستحدد الفائز فهي مكونة من اللورد بيتر بالمبو، رئيس بريتزكر للهندسة المعمارية وتضم خبراء عالميين وإقليميين ذائعي الصيت: زها حديد ولورد ريتشارد روجرز وهانز أوبريست وجوليا بيتونجونز ورودولف خوري ولميا جريج وفارس الدحداح. اللورد بيتر بالمبو رئيس هيئة التحكيم أكد في تعليقه على مشروح المتحف لـ«الشرق الأوسط» أهمية الفن بصفته رسالة عالمية تعمل على تعزيز العلاقات والتفاهم بين الشعوب وتعمل على إحلال «الانسجام حيث يوجد الخلاف والضوء حيث توجد الظلمة والابتكار حيث تعم الفوضى. لتكن هذه المبادرة بالنسبة لبيروت ولبنان بداية لشيء شجاع وجميل ولنعمل جاهدين سويا على إخراج هذا المتحف الحديث والمعاصر للعالم». ومن جانبها تعمل جمعية تعزيز الفنون وعرضها في لبنان لإلقاء الضوء على فنانين لبنانيين وتشجعيهم من خلال عرض أعمالهم الفنية بعيدًا عن الحدود التقليدية، على نطاق واسع. ويتمثّل أحد أهداف هذه الجمعية في إنشاء منصّة مشتركة ونقطة جذب للإبداع بتقديم مجموعات انتقائية مُختارَة من عالم فنانين بصريين وأدبيين أو فناني أداء موهوبين. إلى جانب إطلاق برامج تبادلية بين فنانين من الساحة اللبنانية ونظراء لهم في أماكن أخرى، ومن جامعات ومعاهد فنون لتساعد في تنمية الإمكانات الفنية في والحفاظ على نسيجه الثقافي في مجتمع ما بعد الحرب النابض بالحياة والساعي إلى التقدّم..

مشاركة :