30 عاما سجنا لجهادية فرنسية خططت لتفجير ضخم في باريس

  • 6/7/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أسدلت محكمة فرنسية اليوم الستار على قضية الجهادية إينيس مدني بأن قضت بسجنها 30 عاما وحظر إطلاق سراحها قبل انتهاء ثلثي محكوميتها، فيما يأتي الحكم بينما تخوض حكومة رئيس الوزراء جان كاستيكس معارك داخلية لتمرير مشاريع قوانين مثيرة للجدل تتعلق بمكافحة الإرهاب وسط مخاوف من أن تطلق يد الشرطة والمخابرات بما ينتهك الحريات العامة والفردية.  وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الاثنين حكمها على الجهادية مدني بعد إدانتها بتهمة المشاركة في محاولة هجوم كانت ستستخدم فيه قوارير غاز قرب كاتدرائية نوتردام في باريس في سبتمبر/أيلول 2016. وأكدت محكمة الجنايات الخاصة العقوبة التي فرضتها محكمة البداية على الشابة البالغة من العمر 24 عاما لكنها أرفقتها هذه المرة بحظر إطلاق سراحها قبل أن تمضي ثلثي عقوبتها. ولم يظهر أي رد فعل على إينيس مدني التي كانت في التاسعة عشرة عند الحادثة، بعد تلاوة الحكم إثر مداولات استمرت خمس ساعات. وأكدت المتهمة قبل أن تنسحب هيئة المحكمة للتداول أنها "تغيرت" وقالت إنها "تائبة"، بينما طلب محامياها داني بولييزي وتوفيق بوزنون الجمعة من المحكمة "إعطاء بعض الأمل" مع عقوبة "تكون دون ثلاثين عاما بقليل نظرا إلى إقرارها الكامل بفعلتها وحداثة سنها". لكن جهة الادعاء اعتبرت في المقابل أنه "من غير الممكن" أن يحكم على مدني "بأقل من ثلاثين عاما" في السجن. ورأت أنه بعد أكثر من عام ونصف العام على المحاكمة الأولى "لم تبتعد بعد كثيرا عن التطرف". وفي ليل 3-4 سبتمبر/ايلول 2016 ركنت مدني وجهادية أخرى تدعى أورنيلا غيليغمان التي حكم عليها بالسجن 25 عاما، سيارة تحوي ست قوارير غاز أمام شرفة مطعم مكتظ بالزبائن قرب كاتدرائية نوتردام في باريس وحاولتا إضرام النار فيها بواسطة المازوت، لكن وحده اختيار هذا الوقود قليل الاشتعال حال دون وقوع انفجار كان ليحصد الكثير من الضحايا في هذه المنطقة السياحية بامتياز. وأدينت مدني أيضا بتهمة محاولة قتل شرطي خلال فرارها. وأوقفت وبيدها سكين في الثامن من سبتمبر/أيلول 2016 في إحدى ضواحي باريس. وقضت محكمة الجنايات الخاصة أيضا بسجن محمد الأمين أبروز مدة خمس سنوات. وكان يحاكم مجددا في شق آخر من القضية، بتهمة عدم الإبلاغ بجريمة إرهابية. وكان محاميه فينسان برينغار طالب بتبرئته. وتقع كاتدرائية نوتردام في وسط باريس وبدأ بناؤها في القرن الثاني عشر. وتعتبر من رموز العاصمة الفرنسية ومن أكثر المواقع السياحية جذبا للزوار قبل الحريق الذي شب فيها في أبريل/نيسان 2019.

مشاركة :