الرباط / الأناضول دعت وكالة "بيت مال القدس"، إلى "تعبئة استثنائية لتمكين المقدسيين من أسباب الصمود أمام التحديات الصعبة"، معربة عن قلقها إزاء الحالة الاجتماعية للمقدسيين وتراجع مقدراتهم الاقتصادية. جاء ذلك في تقرير أعدته الوكالة حول تداعيات المواجهات التي وقعت بالقدس خلال شهر رمضان الماضي، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وتلك الوكالة، تعتبر الذراع الميدانية للجنة القدس، التي تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء لـ"منظمة التعاون الإسلامي" عام 1975، وأسندت رئاستها إلى العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، وبعد وفاته ترأس اللجنة الملك محمد السادس. وأكد التقرير أن الوكالة تتابع في إطار اختصاصاتها "استفحال الأوضاع المعيشية لفئات واسعة من المجتمع المقدسي، في الشهور الأخيرة، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة، وترصد انعكاسات حالات عدم الاستقرار الأمني على الأوضاع المعيشية للمقدسيين". وتأسفت الوكالة لكون الأسباب التي أدت إلى اندلاع المواجهات الأخيرة في القدس "ما تزال قائمة من خلال حملات الاعتقالات التي تطال الأطفال والشباب واليافعين في القدس". وسجل التقرير أن الاعتقالات التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في حق المقدسيين تأتي "تزامنا مع ارتفاع وتيرة الدعاوى والقضايا الخاصة بالأملاك في المحاكم الإسرائيلية، التي تهدد بتهجير عشرات الأسر العربية من مختلف أحياء المدينة، ولاسيما أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان والبلدة القديمة ومحيطها". وتأسست "وكالة بيت مال القدس الشريف" عام 1998، وعُهد إليها بجمع التبرعات وتعبئة الموارد والإمكانات من أجل تحقيق أهدافها ومن بينها إنقاذ القدس، وتقديم العون للفلسطينيين ومؤسساتهم في المدينة المقدسة، والحفاظ على المسجد الأقصى. وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :