أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التي تتفاوض بطريقة غير مباشرة مع إيران منذ شهرين في محاولة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني ، يوم الإثنين 7 يونيو/حزيران أنها لا تزال تجهل إن كانت طهران تريد فعلا العودة إلى احترام التزاماتها. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن "من غير الواضح بعد ما إذا كانت إيران تريد، وما إذا كانت جاهزة للقيام بما هو مطلوب للعودة إلى احترام الاتفاق. لا نزال نختبر الاقتراح". وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده بشكل أحادي العام 2018 من الاتفاق الدولي الذي أبرم العام 2015 في محاولة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، معتبرا أنه غير كاف. وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على طهران وعززها. ردا على ذلك، توقفت إيران تدريجا عن احترام التزاماتها بموجب الاتفاق. الأوروبيون يحثّون على اغتنام الفرصة لإحياء مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني تشهد "تقدماً" رغم استمرار "الخلافات" فرنسا تحضّ إيران على أن تكون "بنّاءة" في محادثات فيينا إلا أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران لتلتزم بشروطه. ويجري البلدان مفاوضات غير مباشرة تقوم الأطراف الأخرى في الاتفاق أي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بدور الوسيط فيها، منذ مطلع أبريل/نيسان في فيينا. ويطلق الأمريكيون على المبادرة اسم "التزام كامل في مقابل التزام كامل" بالاتفاق. وتستأنف المحادثات هذه نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة النمساوية. وأكد بلينكن "لم نصل بعد إلى مرحلة الالتزام في مقابل الالتزام ولا نعرف إن كان ذلك سيحدث بالفعل".
مشاركة :