أكدت فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة أن مركز الجينوم الوطني تم تدشينه تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشددة على حرص وزارة الصحة على بتنفيذ هذه التوجيهات لما سيمثله هذا المركز من إسهام في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعالة. وفي سياق دعم الحكومة الموقرة للعلوم الصحية المبتكرة في مجال علم الجينوم والأمراض الوراثية التي تواجه المجتمع البحريني، ومن منطلق حرصها على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وبصفة خاصة الأمراض الوراثية والمستعصية والفتاكة، وأخذًا بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة، من خلال إنشاء مركز متخصص لتحليل الجينات، يواصل مركز الجينوم الوطني عمله في الإسهام للوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها، مما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة. وأضافت وزيرة الصحة أن الفريق المختص قطع أشواطًا كبيرة إلى اليوم، فقد تم إنجاز عدد من المهام والمتمثلة في استكمال العدد المقرر للمرحلة الأولى للمشروع والبالغ 6000 عينة من ضمنها 2000 عينة للمصابين بأمراض نادرة وذويهم و4000 عينة أخرى من المشاركين الاخرين، وأشارت إلى أنه من المؤمل استكمال باقي العينات المستهدفة للمرحلة الثانية من خطة المشروع بحلول نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى قيام فريق عمل مشروع الجينوم بالإشراف على عدة دراسات متعلقة بجينوم فيروس كورونا (كوفيد-19) وجينوم المصابين لمعرفة الجينات المتعلقة بشدة الإصابة. وكان مركز الجينوم الوطني قد دعا الجمهور للمشاركة في المشروع الوطني للجينوم من خلال التبرع بعينات الدم في المراكز الصحية للدراسة الجينية، والتواصل معه في حال وجود أي أسئلة أو استفسارات عبر البريد الإلكتروني [email protected] وقالت الصالح إن مركز الجينوم الوطني سوف يسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعالة، مما يساعد على توفير حياة صحية خالية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة، مؤكدة على التزام وزارة الصحة بتنفيذ الخطط الموضوعة بهدف زيادة وتيرة التقدم فيها بما ينعكس على تحقيق المزيد من المنجزات التنموية للمملكة وأبنائها، والتوصيات حول مركز الجينوم الوطني الذي يهدف من خلاله بجمع 50 ألف عينة خلال خمس سنوات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة، وذلك بهدف تحسين الجودة والاستمرار في تبني التقنيات الحديثة في الصحة والتي ستساعد على التشخيص ووضع الحلول المبتكرة للمواطنين.
مشاركة :