(كونا) -- أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة رصدها أخيرا طيور العقبان المهاجرة في محمية شرق الجهراء للطيور بأعداد بلغت نحو ألفي عقاب من أنواع مختلفة بمعدل يتراوح بين 250 و 300 عقاب يوميا. وقال رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية محمود شهاب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم، إن طيور العقبان وصلت الكويت ضمن هجرتها الخريفية من الشمال إلى الجنوب ويعكف الفريق على رصد هذه الظاهرة السنوية بغية حصر الأعداد والأنواع ودراسة النتائج وتضمينها في تقرير الفريق السنوي. وأوضح شهاب أنه تم رصد أول مجموعة من عقبان السهول بأعداد تتراوح بين 250 و 300 طائر في محمية شرق الجهراء للطيور لافتا إلى أن العقبان تمر في المحمية طلبا للماء قبل أن تواصل رحلة هجرتها الخريفية. وذكر أنه تم رصد أنواع أخرى عدة من العقبان في المحمية فضلا عن عقاب السهول منها مساح الريضان وعقاب البادية مشيرا إلى أن عمليات رصد تلك الأنواع بدأت مطلع شهر سبتمبر الماضي ومستمرة إلى الآن. وبين أن هجرة العقبان كبيرة الحجم إلى البلاد بدأت في 25 سبتمبر الماضي مثل عقبان البادية التي ارتادت المحمية بأعداد كبيرة وتم رصد ما بين 300 إلى 400 عقاب من هذا النوع وغيره. وأضاف أنه تم أيضا رصد العقاب الملكي والرخمة المصرية بنوعيها البالغ واليافع باللونين الأسود والابيض وكذلك عقاب الحيات علاوة على أعداد من جوارح طيور الحدأة (الحدية). وقال شهاب إن الهجرة الخريفية من الشمال إلى الجنوب بدأت عموما منتصف شهر يوليو الماضي للطيور صغيرة الحجم وتستمر تقريبا حتى شهر ديسمبر المقبل هربا من الصقيع في المناطق الشمالية وخلال رحلتها تمر أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة على الكويت كأحد أهم مساراتها في العالم. وبين أن الطيور المهاجرة في رحلتها من الشمال للجنوب عندما تصل إلى الكويت الكائنة في رأس الخليج العربي تأتي في مسار واحد قبل أن تنقسم أثناء عبورها البلاد إلى مسارين الأول من الكويت باتجاه مكة المكرمة تقريبا ومنه إلى باب المندب وصولا إلى إفريقيا. وذكر أن مسار الطيور الثاني يتجه من ناحية العبدلي إلى سيناء بمصر عبورا لشمال المملكة العربية السعودية ومنها إلى إفريقيا مؤكدا استمرار فريق الرصد في الجمعية جولاته لتعقب ورصد الطيور وتوثيق مرورها في الكويت باعتبارها ملاذا آمنا لها.
مشاركة :