وصف محلل سياسي يمني هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابي على مدينة مأرب اليمنية، الذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، بأنه جريمة مكتملة الأركان، موضحاً أنه ينطوي على مدلولات انتقامية. وأقرت ميليشيات الحوثي، اليوم، بشن الهجوم على محطة وقود في محافظة مأرب الاستراتيجية والتي عرفت بـ «مجزرة الوقود»، حيث يستمر الحوثيون منذ أشهر بشن هجمات عليها على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف الحملة العسكرية التي تهدد آلاف النازحين إلى المحافظة هربا من النزاع. وقال إسماعيل أحمد، المحلل السياسي اليمني، إن إجرام ميليشيات الحوثي أوضح من أن يحتاج لأي نوع من الاعترافات، لكن اعتراف الجماعة بارتكاب الجرائم على هذا النحو ينطوي على مدلولات انتقامية ومؤشرات سياسية تعكس الحالة التي تعيشها الجماعة جراء انتكاستها في مأرب. وأوضح لـ «الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي تعيش حالة من اليأس والفشل من المتوقع أن تنعكس على وحدتها وتماسكها. وأشار المحلل السياسي اليمني إلى أن الجماعة التي تربت على العنف ونشأت وارتقت به ولا يمكنها إلا أن تكون كذلك مهما ستحاول تغليف ممارساتها بشعارات زائفة ستسقط أمام ضغوط الواقع. وأسفر هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية عن مقتل 21 شخصاً بينهم أطفال لقوا حتفهم بعدما أصاب صاروخ باليستي محطة للوقود في مأرب الغنية بالغاز شمال البلاد.
مشاركة :