دخل الذكاء الاصطناعي عالم مستحضرات التجميل، وأطلقت العلامات التجارية في هذا المجال منتجات يمكن أن تكون مفصلة على قياس تفضيلات كل شخص، سعيا إلى جذب الزبائن الذين يريدون أن يكونوا متميزين. ورأت مديرة قسم «بيوتي براند» في «إيسيك» فيرونيك ديريك أن هذا الاتجاه سيستمر. وأن الاتكال على وجه شهير ليكون رمزاً لماركة كبرى لم يعد كافياً. وشددت على أن «التغيير الحقيقي هو أن يؤثر اتجاه التخصيص هذا على كل فئات المجتمع»، أو عندما تجعل التقنيات الجديدة الرفاهية أكثر سهولة. العطر الأنسب ففي الواقع، بات في إمكان كل شخص أن يحدد رائحة العطر الأنسب له، بفضل ما توفره دار «سيّاج» الصغيرة للعطور التي يعود تأسيسها إلى عام 2017. ففي صالة عرضها الأنيقة في الدائرة الحادية عشرة من باريس، تتيح الدار التي أسسها ماكسيم جارسيا جانان إيجاد عطر مركب تبعاً لميول كل شخص تقريباً. يتوافر في صالة العرض 67 نوعاً من المكوّنات التي تستخدم في تركيب العطور، يشمها الزبائن، كالمر والبندق والبرغموت وزهرة الملح. وتستخدم «سياج» خوارزمية تسجل الروائح المفضلة للعملاء، ثم تحدد تدريجا العطر المثالي للشخص من مجموعة واسعة من التركيبات التي ابتكرها العطارون. وقال جانان إنها صناعة هذه العطور الراقية تركز على الإنسان وتفضيلاته أو يعرف بـ«صناعة 3.0». تشابه الروائح وروى قائلاً «لم أجد نفسي في العطور التقليدية إذ إنها متشابهة جداً. وفي المقابل، ثمة صناعة عطور راقية جداً متخصصة وحصرية، فخطرت في بالي فكرة إيجاد طريق ثالثة تتمثل في توفير عطور لا يمكن شم مثلها على الجميع، لكنها متاحة بفضل التقنيات الرقمية والتجارة الإلكترونية والشبكات الاجتماعية». ابتكارات مختلفة وأحدث الابتكارات في هذا المجال جهاز يعمل بتقنية «بلوتوث» يتيح، بفضل خرطوشة يحويها، إنتاج أحمر الشفاه في المنزل، اعتمادا على مزاج الشخص أو لون بشرته. في الوقت الراهن، لا يزال إعداد المستحضرات بحسب حاجة كل شخص محصورا في جزء صغير من مستحضرات التجميل، لكن من المتوقع أن ينمو هذا الاتجاه، وفقا لخبراء الصناعة. وتتمثل الفكرة في جذب الزبائن في أسواق ناضجة، مثل أوروبا الغربية، حيث تشهد مبيعات مستحضرات التجميل ركودا، أو جذب زبائن آسيويين جدد.
مشاركة :