مسقط 7 يونيو 2021 (شينخوا) اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك اليوم (الاثنين)، أن حل أزمة بلاده وإنهاء الصراع المستمر فيها منذ سنوات "ليس صعبا"، لافتا الى وجود أُسس لهذا الحل. وقال الوزير اليمني في حديث مع التلفزيون العماني، إن أسس الحل تتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية لا سيما القرار 2216، وهي "ترسم الإطار العام "لحل الصراع. وأشار إلى أن المبادرة الأممية بشأن اليمن تتضمن أربعة عناصر مهمة هي وقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والدعوة للعودة للمشاورات حول مستقبل اليمن، لافتا الى ترحيب بلاده بهذه العناصر. واعتبر أن "أي تنازلات تقدمها الحكومة هي من صالح أبناء اليمن". ونوه بن مبارك بالدور الذي تقوم به عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق في دعم الجهود الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية والعودة إلى المسار السياسي. وأشاد مبارك بالدور العماني الإنساني في اليمن قائلا إن "عمان خلال الفترة الماضية فتحت حدودها للكثير من اليمنيين وساعدت في الجانب الإنساني والإغاثي". وأردف قائلا "نحن نعتقد أن عمان بما تمتلكه من سياسة خارجية متزنة قادرة على أن تلعب دورا إيجابيا في الملف اليمني". وتابع "نحن نثق في الدور العماني ونراهن عليه في تقريب وجهات النظر بين جميع أطراف النزاع لما تتميز به السلطنة من علاقات طيبة مع جميع الأطراف في اليمن". وحول التعاون الاقتصادي مع سلطنة عمان، قال وزير الخارجية اليمني إن أحد أهداف زيارته لمسقط يتمثل في دعم التعاون الاستثماري بين البلدين وتفعيل التعاون الثنائي. وأوضح أنه توجد فرص استثمارية كبيرة ومنها مشروع "الكابل البحري" بين السلطنة واليمن عبر محافظة المهرة، وكذلك ربط الموانئ العمانية واليمنية بهدف تعزيز الصادرات والواردات بين البلدين. ووصل وزير الخارجية اليمني إلى سلطنة عمان أول أمس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، حيث التقى وزراء ومسؤولين عمانيين ونقل رسالة إلى السلطان هيثم بن طارق من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين"، بحسب الاعلام الرسمي العماني. والتقى بن مبارك اليوم وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وجرى بحث "عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك وسبل تطويرها لاسيما فيما يتعلق بجهود السلطنة لحل الأزمة اليمنية بالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية ذات العلاقة". وتزامنت زيارة وزير الخارجية اليمني إلى مسقط مع وصول وفد عماني السبت إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين برفقة وفد الجماعة المفاوض. واستضافت مسقط في الآونة الأخيرة نقاشات واسعة بشأن حل الأزمة اليمنية، إذ عقد المبعوثان الأممي مارتن غريفيث، والأمريكي تيموثي ليندركينج، مباحثات في مسقط، حيث يقيم وفد الحوثيين المفاوض. ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر 2014 بين القوات الحكومية والحوثيين، ويعاني من "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".