أوصى اجتماع وزاري برلماني في لبنان اليوم (الإثنين) بحصر معابر التصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي في مرفأ بيروت مع تعزيز إجراءات الجمارك لمنع التهريب. وعقد الاجتماع برئاسة وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر، لبحث أزمة منع إدخال المنتجات الزراعية اللبنانية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة السعودية، بحضور وزراء الداخلية والمالية والصناعة والزراعة وأعضاء لجنة الإقتصاد والتجارة والصناعة البرلمانية. وعرض بيان صادر عن الاجتماع توصيات لحل أزمة منع دخول المنتجات اللبنانية لدول الخليج، من بينها السعي لتفعيل التنسيق لبرامج المعلوماتية بين الجمارك اللبنانية والجمارك في دول مجلس التعاون الخليجي. وتضمنت توصيات الاجتماع إبلاغ المصانع وأماكن التجهيزات الزراعية المعدة للتصدير بتواريخ تعبئتها للبضائع المصدرة، مما يسمح للجمارك والقوى الأمنية بإجراء زيارات مفاجئة لمراقبة التعبئة والتجهيز. وأوصى الاجتماع أيضا بتوفير مساحة في مرفأ بيروت لإفراغ وإعادة تعبئة البضائع تحت إشراف القوى الأمنية والجمارك مع تركيب كاميرات مراقبة. ودعت التوصيات المصدرين إلى التعاون مع شركات متخصصة عالمية لمراقبة ومواكبة التوضيب من المصدر. وأكدت على تشدد الجمارك بالتدقيق في صادرات الشركات الجديدة، التي لا تملك تاريخا في التصدير، إضافة إلى الطلب من الجمارك التأكد من صحة شهادة المنشأ والتدقيق في مستندات البضائع المعدة للتصدير لدول مجلس التعاون الخليجي . كذلك شددت على قيام الجمارك اللبنانية بالكشف على البضائع عبر تقنية "السكانر" للتأكد من خلوها من أي مواد مشبوهة، مع إرفاق تقرير الكشف وصور السكانر مع الشحنة كمستندات إلزامية لدخول الشحنة إلى دول التعاون الخليجي. واتفق المجتمعون في إطار تعزيز العلاقات على إعادة وصل ما انقطع مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا السعودية في إطار سياسي/إقتصادي يعيد الثقة بلبنان وصناعته. وأوصى الاجتماع بتوقيع مذكرة تعاون وتنسيق بين الجمارك اللبنانية والجمارك السعودية والإبقاء على التواصل المستمر. كما دعا إلى تعاون قضائي لبنان/سعودي للعمل على إنجاز التحقيقات حول شحنة رمان صدرت من لبنان وضبطت الجمارك السعودية فيها ملايين من حبوب "الكبتاغون" المخدرة. وكانت السعودية قد حظرت في 23 أبريل الماضي حظر دخول الخضار والفاكهة اللبنانية إلى أراضيها بعد إحباط محاولة تهريب أكثر من 5 ملايين حبة من حبوب "الكبتاغون" المخدرة في شحنة رمان قادمة من لبنان. وتستورد السعودية من لبنان سنويا أكثر من 50 ألف طن من المنتجات الزراعية، ويعاني لبنان من سلسلة أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وانهيار سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي.