يتردد في أذهان الكثير من أفراد المجتمع سؤال صحي وهو : لماذا يُعطَى لقاح كورونا أعلى الذراع وليس في مكان آخر ؟ إذ معروف في الوسط الطبي أن هناك عدة أماكن لإعطاء الحقنة الطبية سواء الحقن تحت الجلد، أو الحقن العضلي، الحقن الوريدي. تدفق الدورة الدموية: بدورنا عرضنا هذا السؤال على استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي فقال لـ” المواطن “: إن العضلة الموجودة أعلى الذراع تعد المكان المناسب لحقن أي لقاح وليس لقاح كورونا فقط، فالعضلة “الدالية” في أعلى الذراع تكون فيها الدورة الدموية أكثر تدفقاً. وجود خلايا مناعية ولفت إلى أن وجود خلايا مناعية بهذه المنطقة من الجسم، يزيد من فاعلية اللقاحات ، في حين أنه إذا تم الحقن في الطبقة الدهنية تحت الجلد فإن امتصاص الجسم للقاح سيكون بطيئاً. يقلل فاعلية اللقاح: وانتهى الدكتور الخولي بالقول ، إن الحقن في المنطقة الدهنية لن يحفز الخلايا المناعية بدرجة كبيرة ما يقلل من فاعلية اللقاح. دور مهم للتطعيمات: وفي سياق متصل، يؤكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور مروان محمد، أن للتطعيمات دوراً مهماً في الوقائية من التعرض للأمراض وخصوصًا فيروس كورونا في الفترة الحالية، فللقاحات قدرة على منع متلقيها من الإصابة بالفيروسات، عن طريق تكوين استجابة للأجسام المضادة في الجسم دون الحاجة إلى الإصابة بكورونا، كما أن اللقاح من الإصابة بكورونا أو إذا أصيب بالفيروس فقد يمنع اللقاح من الإصابة بأعراض أو مضاعفات خطيرة، كما يساعد اللقاح في حماية الأشخاص المحيطين من الفرد من الإصابة بالمرض، خاصة الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس المستجد، كما يمنح اللقاح متلقيه مناعة ضد فيروس كورونا، كما أنه لا يوجد للقاحات كورونا أي تأثير سلبي على المناعة، بل على العكس تعزز الدفاعات الطبيعية للجسم. شارك الخبر ‎إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.