صحافة العالم ترصد المخاض المصري

  • 7/3/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت صحيفة «واشنطن بوست» خطاب الرئاسة الذي استغرق 45 دقيقة، لم يكف مرسي خلالها عن التلويح بيديه، وهز قبضته بأنه جاء تحديًا مباشرًا لإنذار الجيش، فيما كان هذا الإنذار يقترب من خط النهاية. ورأت الصحيفة أن مصر بهذا الخطاب، أصبحت تندفع بسرعة نحو مواجهة بين المؤسسة العسكرية (القوية) والإسلاميين، مؤكدة أن الجهود التي بذلها الجيش للتوسط لحل الأزمة باءت بالفشل بعد هذا الخطاب. وأشارت الصحيفة إلى أنه لو تم تنحية مرسي فإن هناك أحد احتمالين، إما مشاركة جماعة الإخوان في أي دور سياسي يمنح لها من قبل المؤسسة العسكرية، أو توجه الجماعة نحو العنف. ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحية الرأي أمس أن المعضلة التي تواجهها مصر في الوقت الراهن أصبحت تتلخص في أن الديمقراطية المهيمنة على الساحة السياسية الآن ليست ليبرالية، فيما أن الليبراليين الذين ينازعونهم ليسوا ديمقراطيين، مضيفة أن الانتخابات النزيهة جاءت بجماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، لكن الجماعة لم تلتزم بالتعددية، وبالحقوق المتساوية للأقليات، إلى جانب رفضها تقاسم السلطة. وأضافت إنه حتى منتقدي الرئيس مرسي لا يخفون قلقهم من أن تؤدّي الإطاحة بمرسي من خلال الاحتجاجات الحاشدة، والتدخل العسكري سيشكل سابقة مرعبة، وسيعمل على تشجيع المصريين إلى النزول إلى الشارع، ومطالبة الجيش بالتدخل كلما فقد الرئيس شعبيته. واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس أن مستقبل مصر مرهون بالنتيجة التي ستترتب على ما سيسفر عنه صراعين دائرين في البلاد الآن: صراع داخل النخبة الحاكمة، وصراع آخر بين الساعين للقضاء على النظام الاستبدادي، الذي حال دون حصولهم على حقوقهم السياسية والاقتصادية، والساعين على الإبقاء على هذا النظام الاستبدادي. مضيفة أن الأطراف المتنازعة تحاول انتهازالفرصة لامتصاص غضب الجماهير وإحداث تغيير في القمة. وأضافت الصحيفة أن غالبية الذين خرجوا للتظاهر لم يخرجوا دفاعًا عن النظام القديم، أو حنينًا له، بل خرجوا لشعورهم بأن حكم الإخوان خانهم وخذلهم. ويرى هؤلاء أن الشرعية سقطت عن الرئيس مرسي، بسبب عدم كفاءته، وقمعه، وعدم وفائه بتعهداته. أمّا صحيفة «الديلي تلجراف» فاعتبرت أنه على الرغم من تحدّي الرئيس مرسي لإنذار الجيش، فإن المعارضة متأكدة من النصر، إلى حد أن الليبراليين والعلمانيين واليساريين ومؤيدي مبارك، وحركة «تمرد» التي نظمت أكبر مظاهرات في تاريخ مصر بدأوا في الإعداد لحكومتهم الجديدة، التي «تضم مختلف الأطياف».

مشاركة :