خلصت دراسة بريطانية مهمة إلى أن الأسبرين لا يحسن من فرص البقاء على قيد الحياة للمصابين بوباء «كوفيد19» الذي يسببه فيروس «كورونا». وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم الثلاثاء، أنه، بحسب الدراسة، فإن الأسبرين؛ الذي يعود استخدامه إلى 120 عاماً والذي يستخدم على نطاق واسع لزيادة سيولة الدم لدى مرضى القلب، لا يحدث أي فارق في معدل الوفيات فيما يتعلق بـ«كورونا»، استناداً إلى شهر من التجارب السريرية التي شملت نحو 15 ألف متطوع. وخلص الباحثون إلى أن الناجين من الوفاة بالوباء ممن حصلوا على الأسبرين قضوا يوماً أقل في المستشفى مقارنة بمن لم يحصلوا على جرعة يومية منه. وكان الأطباء يأملون في أنه يمكن للأسبرين أن يساعد في مكافحة التجلطات الدموية التي يسببها «كوفيد19» في الرئتين وأماكن أخرى في الجسم، لكن نتائج التجربة تشير إلى أن الأسبرين سوف ينضم بدلاً من ذلك إلى قائمة طويلة من العلاجات التي لا يمكن الاعتماد عليها مجدداً في مكافحة «كورونا». ومن بين الأدوية الأخرى التي لم تحقق الفائدة المرجوة دواء الملاريا «هيدروكسي كلوروكين»، وعقارا مكافحة «فيروس نقص المناعة البشرية (اتش آي في)»، «ريتونافير» و«لوبينافير». وقال مارتن لاندراي، أستاذ الطب وعلم الأوبئة بجامعة أكسفورد، وأحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة: «الأسبرين غير مكلف ويستخدم على نطاق واسع في أمراض أخرى لتقليل مخاطر تجلط الدم، لذلك من المخيب للآمال ألا يكون له تأثير كبير» فيما يتعلق بـ«كوفيد19».
مشاركة :