خلال جلسة لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، للمصادقة على مشاريع قوانين، بحسب بث مباشر عبر موقع المجلس على "يوتيوب". وقال يوسف غربي، النائب عن حزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي)، إن إسبانيا "حاولت وتحاول أن تنقل هذا الصراع من مستواه الثنائي العادي والطبيعي، الذي يمكن أن يقع في العلاقات الدولية ويجد حلوله في إطار الحوار الثنائي، إلى استعداء الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي تجاه المغرب". ومؤخرا، أدرج البرلمان الأوروبي مشروع قرار يتهم الرباط بتوظيف "قاصرين" في أزمة الهجرة غير النظامية، للضغط على مدريد. وأضاف "غربي" أن "هذا الاستعداء مرفوض، وهو محاولة لتهريب الموضوع من مستواه الأساسي والأصلي إلى مستوى آخر". وتابع أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش "حالة من الفتور الكبير بسبب استقبالها لشخص (غالي) يعادي وحدتنا الترابية ويعمل على تقويضها". وبين 21 أبريل/نيسان الماضي ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، استضافت مدريد "غالي" بـ"هوية مزيفة"؛ بدعوى تلقي علاج من فيروس "كورونا"، وهو ما أغضب الرباط، التي تتهمه بارتكاب "جرائم حرب". وتتنازع "البوليساريو" مع الرباط بشأن السيادة على إقليم الصحراء، منذ أن أنهت إسبانيا وجودها فيه عام 1975. من جانبه، حذر رشيد العبدي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر أحزاب المعارضة)، من الذهاب إلى "منزلق" الصراع مع الاتحاد الأوروبي، في ظل تحريض إسباني. وأردف أن علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي "جيدة والمشاكل مع إسبانيا ينبغي أن تُحل بشكل ثنائي". واستطرد: "نستغرب لما آلت إليه الأوضاع من توتر وصراعات ظاهرة وباطنة مع الجارة الإسبانية، التي كانت تربطنا معها علاقات خاصة واستراتيجية". ورأى العبدي أن "إسبانيا ضربت بعرض الحائط كل المبادئ التي كانت تتغنى بها في التزاماتها بالمواثيق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.. واستقبالها لزعيم البوليساريو هو إعلان مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب". والأحد، أعرب رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، عن "دهشته وخيبة أمله" عقب إدراج مشروع قرار في البرلمان الأوروبي حول "توظيف مزعوم للقاصرين من طرف السلطات المغربية" في أزمة الهجرة غير النظامية من بلاده إلى مدينة سبتة الخاضعة لإدارة إسبانية. وبين 17 و20 مايو/أيار الماضي، تدفق نحو 8 آلاف مهاجر غير نظامي، بينهم قاصرون، من المغرب إلى سبتة، وهو ما اعتبره مسؤولون إسبان وأوروبيون محاولة من الرباط للضغط على مدريد، بعد استقبالها "غالي". وشدد المالكي، في تصريح صحفي، على أن "هذه المبادرة تتنافى تماما مع جودة التعاون القائم بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي". واعتبر أنها "تندرج في إطار محاولات لصرف الانتباه عن أزمة سياسية ثنائية خالصة بين المغرب وإسبانيا". ويصر المغرب على أحقيته بإقليم الصحراء، ويقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، فيما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر (جارة المغرب)، التي تستضيف لاجئين من الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :