قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، إن حكومته نجحت في إبعاد شبح الحرب عن العراق، ومضت بسياسات داخلية متزنة، وعلاقات فاعلة ومتوازنة مع جميع جيرانها والقوى الإقليمية والدولية المختلفة. وأضاف الكاظمي، خلال جلسة للحكومة العراقية، أن» الحكومة تمكنت برغم التركة الثقيلة والتحديات الكبيرة من إنجاز خطوات مهمة على طريق الإصلاح، وإنقاذ البلد مالياً واقتصادياً، وتحاول جاهدة وبخطط واستراتيجيات تم إعدادها من وضع البلد على الطريق الصحيح» . وتابع: «بعد أن طوينا العام الأول من عمر الحكومة التي منحها مجلس النواب الثقة، نؤكد أن العراق قادر على أن يلعب دوره الحضاري في هذا العالم، فهو عراق الحضارة والكتابة والقانون والعِلم». وأكد الكاظمي أن «شعبنا عانى كثيرا، وخذله الفاسدون وتجار الشعارات ومن لا ضمير لهم، واليوم نضع أمامكم وبكل شفافية ما أنجزناه وما لم ننجزه بعد، وما نحن في طريق إنجازه، خدمة للعراق والعراقيين الذين يستحقون الأفضل». وأضاف أن «السنوات والعقود الطويلة من التخريب والتدمير أرهقت كاهل العراق، وراكمت على أهله المشاكل والآلام، وأسسنا مساراً للإصلاح والتغيير وبدأنا بالتقدم فيه، ومعاً سنطوي سنوات الماضي وننطلق إلى مستقبل مشرق واعد يلبي آمال الشباب». وقال الكاظمي: «لقد وضعنا أول خطة للإصلاح الإقتصادي في تاريخ العراق، ومهدنا جميع المتطلبات للانتخابات، كما حققنا نجاحات في قطاع النفط والزراعة والاتصالات والموارد المائية، وفعلنا ملف مكافحة الفساد بإلقاء القبض على العشرات من كبار الفاسدين». وأضاف:» بالرغم من كل المعرقلات وصعوبة المهمة التي تحملتها هذه الحكومة، مازلنا نعتقد أنها حققت تقدماً كبيراً في ملفّات عدّة ولن نصغي للأصوات التي غرضها النيل من الحكومة وعملها، خاصة إجراءاتها التي ضربت مطامعهم، لأننا وضعنا مصلحة العراق أولاً ولا مطامع لدينا».
مشاركة :