التقارب العسكري والسياسي بين الصين وروسيا يشكل تهديدا جديداً لحلف الأطلسي

  • 6/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الثلاثاء، أن التقارب السياسي والعسكري بين روسيا والصين يطرح "مخاطر جديدة" أمام الناتو و"يهدد" تعددية الأقطاب. حذر ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، من أن "النظام القائم على القواعد وعلى أساس التعددية مهدد. تبني روسيا والصين منذ بعض الوقت تعاوناً مكثفاً يتزايد باطراد، على الصعيدين السياسي والعسكري. إنه بُعد جديد وسلسلة تحديات تواجه الناتو. وينجم عن ذلك مخاطر جديدة". وأوضح ستولتنبرغ "تنسق موسكو وبكين مواقفهما بشكل متزايد في القرارات المتخذة في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. وتنفذان كذلك تدريبات عسكرية مشتركة وتقومان بتجارب مشتركة تتعلق برحلات جوية لمسافات طويلة مع الطائرات المقاتلة و(تقودان) عمليات بحرية، كما تجريان تبادلاً مكثفاً للخبرات في مجال أنظمة التسلح ومراقبة الإنترنت". ويرى ستولتنبرغ، أن على الحلف الأطلسي "التكيف" للرد بشكل خاص على "صعود الصين كقوة عسكرية" و"تنامي عدوانية روسيا"، وستُدرج هذه القضايا في صلب محادثات قمة الحلف الأطلسي المقررة يوم 14 حزيران/يونيو في بروكسل بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن . وتابع الأمين العام للحلف، أنه إذا "كنا لا نعتبر الصين عدواً إلا أن الصين لا تشاركنا قيمنا. فهي لا تؤمن بالديمقراطية وبحرية التعبير وبحرية الإعلام". قال إن "الصين تنشط جداً في إفريقيا وغرب البلقان وفي القطب الشمالي. وهي تقوم باستثمارات ضخمة في البنية التحتية الرئيسية لأوروبا. كما تُعد مرجعاً في الفضاء الإلكتروني. كل هذا يؤثر بشكل كبير على أمننا". "الناتو" يطالب موسكو بالكشف عن برنامج "نوفيتشوك" لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كيف تتحدّد ملامح الشراكة الدفاعية بين الناتو وواشنطن في ظل رئاسة ترامب أو بايدن؟ الناتو يحذر من مخاطر العمل عن بعد حول روسيا، يتبع الحلف الأطلسي "نهجاً مزدوجاً" هو "الردع والحوار" لا سيما بشأن الحد من التسلح. أكد ستولتنبرغ، أن "قواتنا تتواجد بالتناوب في بحر البلطيق وبولندا ورومانيا ولدينا أساليب جديدة للتدخل، ففي حال حدوث أزمة يمكن إيصال تعزيزات من الوحدات الجديدة بسرعة إلى المكان". كما سيكون الحلف الأطلسي "يقظاً" فيما يتعلق ببيلاروس، الدولة الصديقة لروسيا والتي تحد ثلاث دول أعضاء في الناتو (بولندا ولاتفيا وليتوانيا). وحذر "نحن على استعداد بطبيعة الحال، عند الضرورة، لحماية كل حليف والدفاع عنه ضد أي نوع من التهديدات الموجهة من مينسك أو موسكو".

مشاركة :