تستضيف الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات المنتدى الثالث العربي الرقمي المزمع إقامته في دبي في الفترة من 19 إلى 20 أكتوبر 2015. وتأتي استضافة المنتدى في إطار حرص الهيئة على دعم مبادرة المحتوى العربي الرقمي وتنفيذاً لقرارات مجلس وزراء الاتصالات العرب في دورته السادسة عشرة التي عقدت بمدينة وهران الجزائرية في يونيو 2012. وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات :”تؤمن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأن إحياء اللغة العربية مسؤولية وطنية وحضارية، ولذلك تحرص الهيئة على دعم جميع المبادرات التي ترفع لواء الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بما يتوافق مع العصر الرقمي والجيل الثاني من الإنترنت. ويأتي تنظيم هذا المنتدى في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لتمكين لغة الضاد ودعم إنتاج المحتوى العربي الأصيل. ويساهم المنتدى في تطوير الأدوات والبرامج التي ستعمل على تعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، بالتعاون مع الباحثين والمهتمين في هذا المجال من المؤسسات والأفراد وكذلك الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الحياة العامة وعلى الشبكة العنكبوتة”. وشدد المهندس إبراهيم الحداد، المدير الاقليمي للمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات على أهمية مساندة الجهود المبذولة من قبل الشباب لإثراء المحتوي العربي الإلكتروني وزيادة فعاليته حيث صرح قائلا:”إن زيادة المحتوى الرقمي العربي (كما ونوعا) بشكل ينعكس على تنمية المجتمعات المعرفية والمعلوماتية في منطقتنا العربية مرهون بتعاون كل أصحاب المصلحة المعنيين، ومن بين هؤلاء يجب تقديم كل الدعم للشباب المبدع والشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة مع بدء انتشار تكنولوجيات حديثة مثل انترنت الأشياء من شأنها تعظيم المحتوى الرقمي العربي لو تم استغلال مثل هذه الفرص، نأمل أن تكون هذه الدورة الثالثة للمنتدى هي نقطة الانطلاق نحو هذا الهدف”. وقالت الدكتورة نهى عدلي، مساعد أول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جمهورية مصر العربية:” لقد آن الأوان لأن تكون نظرتنا للمحتوى الرقمي العربي نظرة أشمل تسعى إلى تحقيق مردود إيجابي وأثر تنموي من خلال صناعة واعدة تلبي ما نصبو إليه من طموحات صوب اقتصاد المعرفة، وهو ما يستوجب أن لا تكون نظرتنا للمحتوى الرقمي مقصورة على تطويع أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوثيق التراث حفاظاً على الهوية الثقافية العربية أو إتاحة المحتوى بكافة أشكاله فقط، رغم سمو الهدف في ذاته، بل يجب أن تكون النظرة أشمل وأعم ليكون جناحها الآخر الذي يُحدِث التوازن المطلوب هو الإبداع والابتكار الذي أصبح بالنسبة للمحتوى الرقمي بمثابة كلمة السر، فضلاً عما يخلقه من تشجيع للصناعة وفرص الاستثمار، ومن ثم فرص العمل”. تنبع أهمية المنتدى من كونه سيساهم بشكل فعال في مناقشة حلول المشكلات والتحديات التي يواجهها المحتوى العربي على الإنترنت وهذا ما عبر عنه الدكتور حيدر فريحات مدير إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا – الإسكوا بقوله أنه ضمن هذه التطورات والإنجازات، يصبح التركيز على جودة المحتوى العربي على الإنترنت وجودة التصفح أكثر أهمية. فالمحتوى الرقمي العربي على الإنترنت حالياً يعاني من مشاكل متعددة منها تكرار المحتوى والكتابة باللهجات المحكية والدارجة مما يقلل من الفائدة والانتشارية. لهذا فإن هدف وتوقيت هذا المنتدى مناسبان بشكل كبير حيث أنه سيسلط الضوء على أهمية المحتوى الرقمي العربي وأثره الإيجابي على اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات، وكذلك توضيح دور الشباب في الابداع على الإنترنت وإثراء المخزون التكنولوجي من التطبيقات والبرمجيات والأدوات التي من شأنها تعزيز المحتوى الرقمي العربي على الانترنت كماً ونوعاً. ففي نهاية المطاف فإن اللغة هي وعاء الحضارة ومفتاح التقدم والابداع لشعوب الأرض ومنها الناطقين بالعربية. وستشمل أجندة المنتدى مناقشة العديد من الموضوعات التي تهدف إلى رسم ملامح مستقبل اللغة العربية في ظل التحولات الرقمية الكبرى، واستعراض أساليب وطرق دمج اللغة العربية في هذا التطور لحمايتها من الاندثار والتهميش، وتتلخص عناوين هذه المواضيع لتشمل كلا من “واقع وطموحات صناعة وإدارة المحتوى الرقمي العربي والمحتوى العربي في عصر التطورات التكنولوجية الحديثة بالإضافة إلى البحوث والتطوير والابتكار” “الركائز العصرية لتنمية المحتوى الرقمي العربي والمحتوى الصحفي بين البيئتين التقليدية والرقمية” الفرص والتحديات. الجدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى تعزيز المحتوى الرقمي العربي، واستكشاف الآفاق الممكنة للنهوض به اعتماداً على التقنيات والحلول المعاصرة، وهو يقام بدعم وتعاون كل من جامعة الدول العربية، والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا.
مشاركة :