سجلت سوق الأسهم السعودية أمس مؤشرات جديدة، تدل على رحلة الاندفاع النقطي لتخطي حواجز معنوية في أداء السوق الرئيسية، إذ سجلت السيولة قيمة قياسية بالوصول إلى قرابة 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، بينما بلغت الصفقات اليومية مستوى قياسيا آخر لم تسجله منذ 2006. ورغم غياب أسباب رئيسية مباشرة وراء التفاعل في سوق الأسهم السعودية - البورصة الأكبر في المنطقة وإحدى أكبر عشر بورصات من حيث الرسملة - فإن المحفز الأكبر يبدو في الرؤية المستقبلية المتفائلة بنشاط الاقتصاد الوطني المعزز بوصول أسعار النفط إلى مستويات 70 دولارا، ما يدعم تعافي الاقتصاد السعودي وتحرره من تداعيات الجائحة. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية أمس مرتفعا 15.5 نقطة ليقفل عند مستوى 10735.39 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 19.5 مليار ريال، لأول مرة منذ يناير (كانون الثاني) من عام 2008، باستثناء تداولات تخطت هذه القيمة جراء أحداث رئيسية في السوق كصفقة استحواذ «أرامكو» على «سابك» في منتصف عام 2020 وتنفيذ مراحل دخل الصناديق الأجنبية في السوق التي تمت في 2019. وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 500 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 670 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 54 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 135 شركة على تراجع. وعلى صعيد السوق، أعلنت هيئة السوق المالية السعودية عن صدور قرار مجلس الهيئة المتضمن الموافقة على طلب شركة التنمية الغذائية طرح 6 ملايين سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة، مشيرة إلى أنه سيتم نشر نشرة الإصدار قبل موعد بداية الاكتتاب بوقت كاف. ولفتت الهيئة إلى أنه يجب ألا يُنظر إلى موافقة الهيئة على الطلب على أنها مصادقة على جدوى الاستثمار في الطرح أو في أسهم الشركة المعنية، حيث إن قرار الهيئة بالموافقة على الطلب يعني أنه قد تم الالتزام بالمتطلبات النظامية بحسب نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية. إلى ذلك، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) أمس مرتفعاً 213.77 نقطة ليقفل عند مستوى 23938.91 نقطة، وبتداولات بلغت 25 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 255 ألف سهم تقاسمتها 829 صفقة.
مشاركة :