ثمنت المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان عاليًا التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بشأن مباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا، التي تعكس حرص جلالته الأبوي على صحة وسلامة أبنائه المواطنين في مختلف بقاع العالم، والتي جاءت استكمالاً لتوجيهات جلالته في نهاية العام الماضي بتوفير اللقاح الآمن للفيروس بجميع أنواعه، وإتاحته مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين بما يحفظ صحة وسلامة الجميع. وإذ تعتبر المؤسسة، من خلال متابعتها الحثيثة، بأن التوجيهات الملكية السامية تأتي متوافقة مع ما نص عليه دستور مملكة البحرين من تكفل الدولة وعنايتها بالصحة العامة، وتوفير وسائل الوقاية والعلاج، والاتفاقيات الدولية التي انضمت لها مملكة البحرين وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والصكوك الدولية المعنية بحقوق الانسان، حيث قامت المملكة بتقديم الفحوصات وتوفير التطعيمات بمختلف انواعها للمواطنين والمقيمين على حَدٍّ سواء وبشكل مجاني، الأمر الذي سيؤدي الى تحصين أكبر شريحة من خلال تلقي التطعيمات اللازمة. ورحبت المؤسسة بتقليل الوقت المتوقع للحصول على اللقاح الى يوم أو يومين فقط من تاريخ التسجيل، وذلك بناء على نوع اللقاح الذي يتم اختياره، مؤكدة على أن النسبة التي تجاوزت الـ80% للحاصلين على الجرعة الأولى من السكّان المؤهلين لأخذ التطعيم منذ إطلاق الحملة الوطنية للتطعيم في ديسمبر الماضي، ما هي إلا امتداد للجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا وبمتابعة مباشرة ودقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منذ بدء انتشار الجائحة وحتى اليوم، في إطار الحملات التوعوية للتطعيم. وجددت المؤسسة تأكيدها على أهمية تضافر الجهود الوطنية من خلال التزام الجميع بالتدابير الاحترازية والتعليمات الإرشادية التي تصدر عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، مع مواصلة التقيد بالإرشادات.