إن التحدي الأبرز الذي ظلت ولا تزال تواجهه المدن الساحلية هو الثبات أمام خطر الاختفاء بسبب الكوارث الطبيعية التي تشكلها على سبيل المثال العواصف والأعاصير وأمواج الـ«تسونامي» وارتفاع مستويات سطح البحر، وقد طمرت مدن عدة الفعل هذه أهمها: مدينة الأسد - الصين (تاريخ الغرق 1959) عُومت «مدينة الأسد» في مقاطعة «تشجيانغ» الصينية عن قصد كجزء من مشروع سد نهر شينآن لتوليد الطاقة الكهرومائية للمنطقة، مما أدى إلى إنشاء بحيرة «كيانداو». وتحت سطح هذه البحيرة الاصطناعية تقع مدينة قديمة مغمورة بعمق يتراوح بين 25 إلى 40 مترًا، يُعتقد أن عمرها نحو 1400 عام. وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن بعض المباني أقدم - كانت المدينة ذات يوم تقف عند قاعدة جبل «وو شي»، وهو الآن مغمور جزئيًا أيضًا. غالبًا ما يُطلق عليها اسم «أتلانتس الشرق»، وفقًا لـ«مونت كارلو»، تم اكتشاف المدينة في العام 2001 في رحلة غوص وهي من بقايا عصرها المحفوظة جيدًا، عبارة عن متاهة من المعابد البيضاء، والأقواس التذكارية، والطرق المعبدة.
مشاركة :