أظن أن تحوّل اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية «تراحم» من المرحلة الرعوية إلى المرحلة التنموية يمثل في جوهره تحوّلًا سليمًا في ظل المنجزات الباهرة التي تحققت وما زالت تتحقق تزامنًا وتماشيًا مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة المستقبلية الطموحة 2030، وإزاء ذلك تم استعراض التقرير السنوي للجنة الذي اطلع عليه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أثناء استقبال سموه قبل أيام رئيس مجلس إدارة اللجنة، حيث تمت مناقشة المنجزات التي حققتها «تراحم» خلال العام المنفرط، ومناقشة نتائج الحملة الإلكترونية التي نفذتها اللجنة خلال شهر رمضان المبارك الفائت في مختلف المنصات.وتستهدف تلك الحملة بمختلف فعالياتها تنمية موارد اللجنة المالية، وإتاحة الفرص السانحة لكافة فئات المجتمع؛ للمساهمة معها في تقديم الرعاية الاجتماعية الشاملة للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم، ولا شك في أن الدعم المتواصل واللا محدود من قِبَل سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، للجنة انعكست إيجابياته على مجمل الإنجازات التي تحققت تحت ظل القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء - أيّدها الله - حيث الحرص الشديد على تطبيق الأنظمة بحق الجناة من جانب، والعمل على رعايتهم وإصلاحهم ورعاية أسرهم ليعودوا أفرادًا صالحين ومنتجين يساهمون في رقي مجتمعهم ووطنهم من جانب آخر، ومتابعة الإستراتيجية الموضوعة لتحوّل اللجنة إلى المرحلة التنموية تمثل خطوة حيوية لتحقيق المزيد من مشروعاتها المستقبلية المأمولة.mhsuwaigh98@hotmail.com
مشاركة :