أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها من اكتشاف آثار يورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة، مشيرة إلى أن المشاورات الفنية مع طهران قد لا تسفر عن نتائج مبشرة.وطالبت الوكالة الذرية إيران بالإجابة عن تساؤلاتها دون تأخير، مشددة على أن عدم تعاون طهران يمنعنا من ضمان الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.وقال المدير العام رافائيل غروسي، إن تفاوض الوكالة على تمديد اتفاق المراقبة مع إيران يزداد صعوبة.وجدد غروسي مطالبته إيران بالشفافية وتقديم المعلومات من أجل بناء الثقة، وذلك بعدما أكد أنها لم تقدم التفسيرات اللازمة لوجود جزيئات المواد النووية في أيٍ من المواقع الثلاث غير المعلن عنها على أراضيها، رغم مرور عدة أشهر على الطلب.وقال في كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين، إن إعادة بناء الثقة لن يتم ما لم تُظهر طهران التزامها، في إشارة منه إلى حديث إيران الدائم عن التعامل بحسن نية، متمنيًا أن يتحول ذلك الكلام إلى عمل جاد.وشدد على أن أنه لا يمكن للسلطات هناك إعاقة عمل المفتشين الدوليين ثم التظاهر بوجود ثقة متبادلة، وفق قوله.وتابع أن إيران قالت إنها ستتعاون، إلا أنها لم تفعل شيئًا، مضيفًا أنه وفي ظل عدم وجود إجابات واضحة وصريحة من طهران، فإن الوكالة تشعر بقلق عميق، وذلك لأن المواد النووية التي كانت موجودة في المواقع الثلاث غير المعلنة في البلاد قد باتت في مواقع مجهولة اليوم.ولفت غروسي إلى أن القلق موجود أيضًا لأن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة، مكررًا مطالبة طهران بتوضيح وحل سريع لهذه القضايا دون مزيد من التأخير.وكشف أن المحادثات مع إيران لم تحقق تقدمًا ملموسًا، وأن مفاوضات فيينا معقدة وقد غاب عنها التسلسل الزمني للالتزام بالاتفاق النووي.وأضاف أن على إيران تقديم المعلومات والوثائق والأجوبة عن أسئلة الوكالة، مشددًا على أن عدم إحراز تقدم في هذا الملف يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.وفي مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» الأسبوع الماضي قال غروسي: إن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم مقلق جدًا.وأضاف: إن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، مشيرًا إلى أن التخصيب بنسبة 60% لصنع الأسلحة، فنسبة التجارة تكون بين 2 و3%.وحذّر غروسي من أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجات نقاء «لا يصل إليها سوى الدول التي تصنع قنابل».وكشف المسؤول الأممي أن «تخصيب دولة ما لليورانيوم بدرجة نقاء 60% أمر خطير للغاية، ولا يصل إلى هذا المستوى سوى الدول التي تنتج قنابل».
مشاركة :