اسبانيا لا تملك إلا احترام قرار المغرب بتقييد السفر بحرا

  • 6/8/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد - قالت ماريا خيسوس مونتيرو المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء إن إسبانيا تحترم قرار المغرب بفرض قيود على السفر بحرا بين البلدين خلال الصيف نظرا لأنه يستند إلى معايير صحية. وعادة ما يسافر ما بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون مغربي يقيمون في أوروبا بحرا بين البلدين كل صيف ويأتي كثيرون منهم عبر موانئ إسبانيا الجنوبية وتتخذ السلطات الإسبانية تدابير لمساعدتهم. لكن ذلك لم يحدث العام الماضي بسبب أزمة جائحة كوفيد-19. وقال المغرب إن الوضع سيستمر على ما هو عليه في العام الجاري. وقالت مونتيرو للصحفيين "نعيش وضعا مشابها جدا لما كان عليه الحال العام الماضي وكلنا نتفق على أن الأكثر ملائمة هو تعليق عبور المضيق". وأعلنت وزارة الخارجية المغربية يوم الأحد أن المملكة ستعاود فتح منافذها الجوية والبحرية أمام الركاب الحاصلين على لقاح أو من لديهم نتيجة اختبار سلبية لتفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر). غير أن الرباط قررت إبقاء الروابط البحرية مع الموانئ الإسبانية مغلقة أمام حركة الركاب. وسيتمكن المغاربة الذين يعيشون في أوروبا من الوصول عبر الموانئ الفرنسية والإيطالية بدلا من الإسبانية مثل العام الماضي. وسيحرم هذا الإجراء اسبانيا من إيرادات مالية مهمة كانت تجنيها من حركة عبور ملايين المغاربة العائدين من أوروبا. وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أن التوتر الأخير بين الرباط ومدريد على خلفية مواقف الأخيرة المعادية لسيادة المغرب على صحرائه واستضافتها سرا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ثم السماح له بمغادرة التراب الاسباني دون محاكمته، سترتد أزمة في علاقات الشراكة بين البلدين الجارين. وشكل تدفق آلاف المهاجرين على جيب سبتة المغربي المحتل منعطفا آخر في تلك الأزمة، حيث اتهمت إسبانيا المغرب بالتقاعس عن السيطرة على حدوده، فيما لاحظت السلطات المغربية أن السلطات الاسبانية تعمل على تأليب الاتحاد الأوروبي على المملكة بتوظيف أزمة سبتة لهذا الغرض. وأوضحت الخارجية المغربية كذلك أن الأزمة مع مدريد أعمق من مجرد استقبالها لغالي سرا أو أزمة سبتة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بسياسات عدائية وسلوك نسف مبدأ مهما في العلاقات بين البلدين وهو الثقة.     وانتقد المغرب إسبانيا لاستضافتها سرا إبراهيم غالي الذي عاد إلى الجزائر مطلع الشهر الجاري بعدما قضى أكثر من شهر في مستشفى إسباني وهو ما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين. وقالت الحكومة الإسبانية إن غالي الذي كان يعاني من إصابة شديدة بمرض كوفيد-19، دخل المستشفى في أبريل/نيسان لاعتبارات إنسانية. وأثارت موافقة إسبانيا على دخول غالي مستشفى في مدينة لوجرونو بشمالها بأوراق جزائرية ودون إبلاغ الرباط غضب المغرب.

مشاركة :