دعت منظمة (رايتس رادار) لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة لتبني تحقيق دولي مستقل لتقييم المخاطر المستمرة جراء الاستهداف المتواصل للمدنيين من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وأدانت المنظمة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ), المجزرة المروعة التي ارتكبتها الميليشيا بحق مدنيين في مدينة مأرب. وأشارت المنظمة - مقرها أمستردام - إلى أن هذه الجريمة تتزامن مع جهود المجتمع الدولي على كل المستويات لوقف إطلاق النار في اليمن، وهو ما يؤكد تعنت الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه هذه الجهود، وعرقلة واضحة لمسار السلام في اليمن. وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بواجبه الأخلاقي والقانوني لوضع حدٍ لاستهداف المدنيين، في محافظات مأرب والحديدة وتعز اليمنية التي ترقى أغلبها لتكون جرائم حرب تستوجب عقاب منفذيها ومن يقف وراءهم. من ناحية أخرى، أقر قيادي حوثي في اليمن بتنفيذ ضربة صاروخية أطلقتها الميليشيا السبت باتجاه مأرب. وقال محمد الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للميليشيا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، إن "الاخوة في وزارة الدفاع اليمنية (في الميليشيا الحوثية الغير معترف بها محليا وعالمياً) أفادوا بأنهم قصفوا المعسكر ولديهم ما يثبت". وأضاف "نرحب ونطالب بالتحقيق بلجان مستقلة في الموضوع بخصوص ما قيل في مأرب". وأشار القيادي الإرهابي إلى أن "ما تثبته التحقيقات ستلتزم به الوزارة وستدفع التعويضات واي شيء يلزم عليها". وأضاف: "نحن حريصون كماهم الأخوة في وزارة الدفاع (في الميليشيا الحوثية)، على أن يلتزم الجميع بالتوجيهات التي أصدرها قائد الثورة عبدالملك الحوثي (المصنف الأول على قائمة الإرهاب لتحالف دعم الشرعية في اليمن)". واتهمت الحكومة اليمنية ومصادر محلية في مأرب ميليشيا الحوثي بقصف محطة وقود في مأرب، ما أسفر عن مقتل 21 مدنيا بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح بالغة. وتخضع مدينة مأرب لسيطرة القوات الحكومية، وتشهد بعض أجزاء المحافظة اشتباكات عنيفة متقطعة بين الجانبين تخلف خسائر مادية وبشرية كبيرة.
مشاركة :