أكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان لـCNN مقتل طفل في الـ13 من عمره، إثر إصابته بنيران الجنود الإسرائيليين في "بيت لحم" الاثنين، خلال المواجهات المستمرة بين مئات الشبان الفلسطينيين و"جيش الاحتلال" في مختلف مناطق الضفة الغربية. وقال فادي عبيدالله، عم الطفل القتيل، إن ابن شقيقه عبدالرحمن عبيدالله، كان في طريق عودته من المدرسة، برفقة عدد من زملائه، إلى منازلهم في مخيم "عايدة" للاجئين، عندما اندلعت مواجهات بين عدد من الفلسطينيين وجنود الاحتلال، عند مدخل المخيم. وأكد شهود عيان لـCNN أن الطفل عبيدالله حاول الاختباء، إلا أنه أصيب برصاصة أطلقها أحد القناصة، اخترقت صدره، كما أصيب أحد زملائه برصاصة في الفخذ، وجرى نقل الطفل على الفور إلى مستشفى "بيت جالا"، حيث تم الإعلان عن وفاته. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطيني برصاص جنوده عند مخيم عايدة، وقال المتحدث باسم الجيش إن قوات الأمن استخدمت الرصاص من عيار 22 مليمتر، باتجاه عدد من "مثيري الشغب" كانوا يقومون برشق الجنود بالحجارة، مما أسفر عن مقتل أحد الفلسطينيين. وذكر المتحدث أن الجيش ليس لديه أي معلومات بعد بشأن هوية القتيل، وإنه على علم بالتقارير عن مقتل طفل فلسطيني، وسوف يتم إجراء تحقيق في ذلك، لافتاً إلى أن منطقة بيت لحم تشهد أعمال عنف منذ عدة أيام، تزايدت وتيرتها مؤخراً. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، على مسيرة حاشدة عند المدخل الشمالي لبيت لحم ظهر الاثنين، ما أدى إلى مقتل الطفل عبدالرحمن عبيدالله، وإصابة عدد آخر. ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن "الفصائل الوطنية" أعلنت عن إضراب شامل في كافة مناطق محافظة بيت لحم الثلاثاء، حيث ستجري مراسم تشييع الطفل القتيل، وأكدت أن المواجهات مازالت مستمرة حتى ساعة إعداد التقرير.
مشاركة :