مقابلة خاصة: عالم أردني يدعو إلى حماية الشعاب المرجانية باعتبارها "غابات مطيرة للبحر"

  • 6/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عالم البحار الأردني فؤاد حوراني إلى حماية الشعاب المرجانية في خليج العقبة على البحر الأحمر جنوب الأردن باعتبارها "غابات مطيرة للبحر"، تدعم حوالي 25 في المائة من جميع الأنواع البحرية المعروفة على مستوى العالم. وقال حوراني، وهوأستاذ فسيولوجيا المرجان البيئي الأردني، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أجريت معه مؤخرا، إن علماء أردنيين يطورون مجموعة أدوات لإنقاذ الشعاب المرجانية من التهديدات المحتملة للتبييض الجماعي والتآكل، وحماية التنوع البيولوجي البحري. وأضاف حوراني أن "هناك الملايين من الكائنات الحية المرتبطة بالشعاب المرجانية تعيش داخل الشعاب المرجانية". وحذر من أنه "بمجرد أن نفقد الشعاب المرجانية الصلبة، وهي الإطار الرئيسي للنظم البيئية للشعاب المرجانية، فإننا سنفقد النظام البيئي بأكمله". وقال إن الشعاب المرجانية تغطي أقل من 1 في المائة من مساحة المحيطات، وتعتبر "غابات مطيرة للبحار" تدعم حوالي 25 في المائة من جميع الأنواع البحرية المعروفة على مستوى العالم. وأكد حوراني أن الاحترار المستمر للمحيطات والأنشطة البشرية مثل التلوث الصناعي تعرض الشعاب المرجانية للخطر. وأشار حوراني بصفته مؤسس العديد من مختبرات أبحاث المرجان في محطة العلوم البحرية (MSS) في العقبة جنوب الاردن، إلى أنه يسعى لإنقاذ الشعاب المرجانية بدءا من خليج العقبة في البحر الأحمر الذي يعتبر الآن "البنك العالمي للشعاب المرجانية"، وهو احتياطي لبقية العالم، مضيفًا أن الخليج موطن لأكثر من 150 نوعًا من المرجان الصلب. واستنادًا إلى الحالة الصحية والتنوع الواسع للشعاب المرجانية في خليج العقبة، يقوم حوراني وفريقه البحثي بإجراء مجموعة واسعة من مشاريع أبحاث المرجان، أحدها تجميد خلايا وأنسجة الشعاب المرجانية في "بنك المرجان" الذي قام بتخزين 80 نوعا لاحياء المستقبل. وقال حوراني إنه بالتوازي مع تكاثر الشعاب المرجانية المتنوعة ثم إرسالها إلى مناطق أخرى من العالم حيث تموت الشعاب المرجانية، فإنهم يزرعون اليرقات المرجانية في مشاتل المختبر، ويعيدون الشعاب المرجانية المتضررة بأنسجة مرجانية حية ملتصقة، ويطورون شعابًا اصطناعية. وأكد أن "حجر الزاوية في حماية الشعاب المرجانية هو الوعي العام خاصة لدى السواح الغطاسين في أعماق البحر الذين يجب أن يعرفوا أهمية وهشاشة الشعاب المرجانية، وتوخى الحذر الشديد، بدلاً من إتلاف الشعاب المرجانية". ومع ما يقرب من 25 عامًا من الخبرة في هذا المجال، وصف حوراني المرجان بأنه "بشر". وقال "عندما تكون تحت الماء، ترى جمال الشعاب المرجانية وكيف تعاني، وكيف تعمل لتعيش.. إنها مثل أي إنسان آخر". وفي إشارة إلى أن الشعاب المرجانية تعمل أيضًا كمصدر رئيسي للمأكولات البحرية ويمكن أن تعزز السياحة في مدينة العقبة، دعا حوراني إلى "مسؤولية مشتركة" لحماية استدامة المحيطات والتي هي مسؤولية مشتركة لحماية الثروة العالمية للشعاب المرجانية على الأرض. بدورها، قالت ميسون قطيفان وهي باحثة مساعدة في فريق حوراني، إن الناس يميلون إلى فهم أهمية حماية الغابات المطيرة، لكنهم لا يعرفون سوى القليل عن "غابات البحر المطيرة". وأضافت قطيفان أن المرجان نوع من "الحيوانات" وليس من الأحجار أو النباتات التي "تحتاج إلى الحفاظ عليها بدقة".

مشاركة :