عُمان تتفق مع شل على توريد الغاز المسال المحايد كربونيا

  • 6/9/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عُمان تتفق مع شل على توريد الغاز المسال المحايد كربونيا مسقط - أبرمت شركة العمانية للغاز الطبيعي أول صفقة في منطقة الخليج العربي تخول بموجبها لمجموعة رويال داتش شل النفطية العملاقة توريد باكورة شحنات الغاز المسال المحايد كربونيا إلى البلد الخليجي. وقالت العمانية للغاز في بيان على حسابها في موقع تويتر “تعد هذه الشحنة أول شحنة غاز طبيعي مسال محايدة كربونيا في الشرق الأوسط”. ولم تذكر الشركة بالتدقيق كم يبلغ حجمها أو قيمة الصفقة المبرمة مع شل. وبحسب البيان، تعتمد الشحنة على استخدام أرصدة الكربون القائمة على الطبيعة لاختزال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سلسلة توريد الغاز الطبيعي المسال. ونشأ مصطلح محايد كربونيا من فكرة تحقيق المساواة بين عمليتي التبادل من نواتج استخدام الطاقة والعمليات الحيوية مع توليد الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون غير الضار للمناخ. وأفادت الشركة العمانية الحكومية التي تأسست في 1994 وتملك الدولة 51 في المئة من أسهمها، بأن المشاريع البيئية تعتبر خطوة مبتكرة نحو حماية البيئة ومواردها الطبيعية لتوليد الأكسجين والتخلص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وخطط تجارة الكربون آخذة بالانتشار في العالم في ظل سعي الدول لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض. ويتبوأ تأثير تغير المناخ مكانة متقدمة في قائمة أولويات سلطنة عمان كبقية جيرانها في منطقة الخليج كالسعودية، التي أعلنت في أكتوبر 2019 عن خطة مستقبلية لاعتماد بصمتها الكربونية في سلسلة إمدادات الطاقة، في خطوة تعكس اهتمام أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمسائل المناخ. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يعاني فيه البلد الخليجي، وهو مصدر صغير للنفط، وغير عضو بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من أزمة مالية ويواجه عدة تحديات دفعت السلطان هيثم بن طارق إلى تبني إستراتيجية لإنعاش الاقتصاد. وتقوم العمانية للغاز بتشغيل ثلاث وحدات لتسييل الغاز في محطة قلهات على ساحل المحيط الهندي بقدرة إنتاج يومية تبلغ 10.4 مليون طن. ورغم أن صناعة الغاز لم تسلم من تأثيرات كورونا إثر انهيار أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية إلى معدلات غير مسبوقة، لكن الأوضاع قد تتغير مع مرور الوقت وقد تستفيد مسقط من مشاريعها في هذا المضمار على المدى الطويل. وتقول وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع تعافي الطلب العالمي على الغاز بشكل تدريجي في العامين المقبلين، لكن هذا لا يعني أنه سيعود سريعا إلى الوضع المعتاد.

مشاركة :