أ ف ب - تظاهر المئات في قرغيزستان الثلاثاء، احتجاجاً على اختفاء مدرس أسس شبكة مدارس مستلهمة من أفكار الداعية فتح الله غولن أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وذكرت وزارة الداخلية في قرغيزستان أن أكثر من ألف شرطي شاركوا في البحث عن أورهان إناندي، القرغيزي المولود في تركيا الذي يدير شبكة مدارس معروفة مستلهمة من تعاليم غولن. وأعلنت الشرطة في 1 يونيو العثور على سيارة إناندي قرب منزله وأحد أبوابها مفتوح جزئياً. ووردت الأنباء عن اختفاء إناندي في الشهر الماضي بعد أيام من إعلان انقرة توقيف وإعادة صلاح الدين غولن، ابن شقيق الداعية فتح الله غولن. وقالت زوجة صلاح الدين، إنّ الزوجين كانا يعيشان في كينيا، حين اختفى زوجها في مطلع مايو . ولم تعلق تركيا على اختفاء إناندي، فيما لم يتسن لوكالة فرانس برس الوصول للسفارة التركية في بشكيك، الثلاثاء. وكان العديد من المحتجين القرغيز الذين تجمعوا خارج المقر الرئيسي للحكومة في العاصمة الثلاثاء، من خريجي شبكة مدارس سابات التي كانت تسمى سابقاً باسم سيبات. وتُشكل المواجهة بين أردوغان وغولن إحراجاً للدولة السوفياتية السابقة، إذ تبرز شبكة المدارس الخاصة في مجال التعليم مع اعتبار تركيا حليفاً مهماً منذ الاستقلال. وفي زيارة لقرغيزستان في 2018 تعهد أردوغان "بإنقاذ قرغيزستان" من منظمة فتح الله غولن التي تصنفها انقرة "تنظيماً إرهابياً". ومن المقرر أن يبدأ رئيس قرغيزستان صدر جباروف الأربعاء زيارة إلى تركيا، حسب مكتبه، الإثنين. وأفاد محامي عائلة إناندي فرانس برس بأن موكله حصل على جنسية قرغيزستان في 2102 ، مشيراً إلى أنه وصل البلاد في تسعينات القرن الماضي للمساعدة في تأسيس المدارس. ومنذ محاولة الانقلاب على أردوغان في 2016 التي اتهمت أنقرة غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة بتدبيرها، أوقفت تركيا عشرات الآلاف للاشتباه في ارتباطهم به كما "أعادت" عشرات المتهمين بالانتماء لشبكته إلى البلاد.
مشاركة :