الاضطرابات الانشقاقية تعتبر اضطرابات عقلية تتضمن الإصابة بالانفصال وفقدان التواصل بين الأفكار والذكريات والأحوال المحيطة والأفعال والهوية ويهرب المصابون من الواقع بطرق لاإرادية وغير صحية وتسبب المشكلات التي تعوق أداء الوظائف في الحياة اليومية وهذا المرض يعد من الأمراض النفسية الغير منتشرة بشكل واسع وتبرز "البوابة نيوز" أعراض المرض وأسبابه وطرق الوقاية. -أعراض اضطراب الهوية الانشقاقي: 1-فقدان الذاكرة لفترات معنية من الوقت والأحداث والأفراد والمعلومات الشخصية. 2-الإحساس بالانفصال عن الذات والانفعالات الذاتية. 3-الإدراك المشوش وغير الحقيقي للأفراد والأشياء مما يحيط بالمريض. 4-الإحساس غير الواضح بالذات. 5-الكثير من الضغوط أو المشكلات في العلاقات أو العمل أو في الحياة. 6-العجز عن التأقلم جيدًا مع الضغط الانفعالي أو المهني. 7-مشكلات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والأفكار والسلوكيات الانتحارية. -أنواع الاضطرابات الانفصالية: 1-فقدان الذاكرة الانفصالي: تتمثل الأعراض الرئيسية في فقدان الذاكرة الأكثر حدة من النسيان الطبيعي ويتعذر تفسيره بالحالة الطبية، فيتعذر على المريض تذكر المعلومات المتعلقة به أو الأحداث أو الأفراد في حياته، وخاصة من وقت شهد حدوث صدمة، ويمكن أن يقتصر فقدان الذاكرة الانفصالي على الأحداث في وقت معين، مثل القتال الشديد أو ناردًا ما يمكن أن يتضمن الفقدان الكامل للذاكرة فيما يتعلق بالمريض. 2-اضطراب الهوية الانفصالي: هذا الاضطراب المعروف سابقًا باضطراب الشخصية المتعدد، يتصف بتحول الشخص بين الهويات البديلة، فقد يشعر المريض بوجود شخصين أو أكثر يتحدثون أو يعيشون داخل عقله، وقد يشعر وكأنه خاضع لتأثير هويات أخرى. 3-اضطراب تبدد الشخصية-الاغتراب عن الواقع: يتضمن هذا شعور مستمر أو عرضي بالانفصال أو الخروج من الذات ويحتاج مراقبة تصرفاتك ومشاعرك وأفكارك والنفس من بعد كما لو أنك تشاهد فيلمًا (تبدد الشخصية)، وقد تشعر أن الأشخاص الآخرين والأشياء المحيطة بك منفصلة وضبابية أو خيالية، وقد يصبح الوقت بطيئًا أو سريعًا، وربما يبدو العالم غير حقيقي (الاغتراب عن الواقع). -أسباب المرض: عادة ما تتطور الاضطرابات الانشقاقية باعتبارها طريقة للتعامل مع الصدمة. تتشكل هذه الاضطرابات في معظم الأحيان في الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء البدني أو الجنسي أو العاطفي أو بشكل أقل في البيئة المنزلية المخيفة أو التي لا يمكن التنبؤ بها على نحو مبالغ فيه. يمكن أيضا للضغط النفسي الذي تسببه الحرب أو الكوارث الطبيعية أن تؤدي إلى الاضطرابات الانشقاقية. لا تزال تتشكل الهوية الشخصية خلال الطفولة وبالتالي فإنه يمكن للطفل الخروج من شخصيته أو شخصيتها وملاحظة الصدمة كما لو كانت تحدث لشخص مختلف أكثر من الشخص البالغ ولطفل الذي يتعلم الانشقاق حتى يتحمل تجربة صادمة، قد يستخدم آلية التكيف هذه استجابةً للمواقف الموترة طوال حياته. -المضاعفات والاضطرابات المتصلة: إحداث الضرر الذاتي أو التشويه الذاتي أفكار وسلوكيات انتحارية الضعف الجنسي إدمان الكحوليات واضطرابات تعاطي المخدرات الاكتئاب واضطرابات القلق اضطراب الكرب التالي للرضح اضطرابات الشخصية اضطرابات النوم، بما فيها الكوابيس والأرق والسير خلال النوم اضطرابات الأكل الأعراض الجسدية مثل الدوار أو النوبات غير الصرعية مواجهة صعوبة بالغة في العلاقات الشخصية والعمل -الوقاية: إن الأطفال الذين تعرضوا لاعتداء بدني أو عاطفي أو جنسي معرضون لخطر متزايد للإصابة باضطرابات صحية عقلية، مثل الاضطرابات الفصامية. إذا كان الإجهاد أو أي مشكلات شخصية أخرى تؤثر على الطريقة التي تعاملين بها طفلكِ، فاطلبي المساعدة. تحدثي مع شخص موثوق، مثل صديق أو طبيبك أو مرشد جماعتك الدينية. اطلبي المساعدة في تحديد مصادر، مثل مجموعات دعم الوالدين وأخصائيي العلاج الأُسري. ابحثي عن كنائس وبرامج تثقيف مجتمعي توفر فصولًا للإرشاد الأبوي يمكنها مساعدتك على تعلم نهج أبوي أكثر صحة. إذا ما تعرض طفلكِ للاعتداء أو مرَّ بحدث صادم آخر، فتوجهي مباشرة إلى الطبيب. يمكن أن يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في الصحة العقلية، والذي يمكنه مساعدة طفلك على الشفاء وعلى تبني مهارات التكيف.
مشاركة :