نفت مصادر سياسية يمنية مطلعة لـ”العرب” اللندنية صحة الأنباء المتداولة حول نقاشات تدور عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد الحرب في اليمن وتشكيلة الهيئات التي ستقود هذه المرحلة، مشيرة إلى أنه لا يزال من المبكر الخوض في هذا النوع من التفاصيل التي من المفترض أن يتم الحوار حولها في مشاورات الحل النهائي. وأكدت المصادر أن الرسالة التي نقلها وفد المكتب السلطاني العماني إلى زعيم الحوثيين الذي استقبل الوفد، ا في صنعاء تركزت على خطة وقف إطلاق النار التي أعدها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وحظيت بدعم دولي واسع. ويشير الغموض الذي يتعلق بأسماء وفد المكتب السلطاني إلى أن ملف اليمن لا يزال بيد الأجهزة الأمنية العمانية التي يوجهها وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وأن غياب دبلوماسيين عمانيين معروفين عن الوفد رغم الاستقبال على أعلى مستوى في صنعاء يؤكد على إدراك الحوثيين لأهمية الوفد وصلاحياته. وأكد مراقبون خليجيون أن طريقة تعاطي العمانيين مع الملف اليمني لا تزال كما هي، وأنه ملف أمني وليس دبلوماسيا؛ لأن السلطنة تعتبر أن ما يجري في اليمن جزء من أمنها القومي. وأشارت المصادر السابقة إلى أن الوفد العماني، الذي التقى عبدالملك الحوثي في صعدة ومهدي المشاط في صنعاء، نقل رسائل أميركية وأوروبية حول عواقب استمرار الجماعة الحوثية في رفض مقترحات وقف إطلاق النار ومواصلة التصعيد العسكري ضد السعودية واستمرار الهجمات على مأرب التي كان آخرها إطلاق صاروخ باليستي على محطة وقود تسبب في مقتل وجرح العشرات من المدنيين بالتزامن مع زيارة الوفد العماني. وقال الناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام، في تغريدة على تويتر، “تم خلال اللقاء نقاش الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى
مشاركة :