وردة الكيال /  روافد المدينة   زار فريق صنائع المعروف التطوعي بالمدينة المنورة بقيادة الدكتور فهد بن عبدالعزيز الأحمدي  -قائد الفريق-  المتحف التراث المديني (غندورة) للسيدة خوله بنت  عبدالرحمن البيجاوي المقام داخل منزلها بحي الأزهري . وكان في استقبال طاقم الفريق السيدة البيجاوي وزوجها اللواء المتقاعد سمير الأسدي وتمت ضيافتهم بأصناف متنوعة من الحلوى الحجازية (اللدو واللبنية والهريس والمعمول الحجازي والتمر مع القهوة العربية ) وفي بداية الزيارة قدم فريق صنائع المعروف درعًا تذكاريًا يحمل شعار الفريق وقدمت السيدة البيجاوي لوحة رسمتها  وعليها شعار صنائع المعروف التطوعي كذكرى  ليوم الزيارة  للمتحفها  الشخصي . ثم بدأت الجولة  في قاعة المتحف، وأستمع الزوار إلى شرح موسع  عن ما يحتويه المتحف من مقتنيات أثرية وتراثية وحضارية وتاريخية وبعض القطع الأثرية القديمة, وشروحات مفصلّة قدمتها البيجاوي وأهم مقتنياتها التراثية النادرة والأزياء الشعبية لمنطقة الحجاز ،فضلا عن المخطوطات النفيسة والرسومات الخاصة ، وأبرزأعمالها التي دمجت فيها بين الماضي والحاضر وإخراجها بحله جديدة مع الحفاظ على قالبها  الأصلي . كما قدمت نبذة مختصرة عن سيرتها الذاتية وفكرة المتحف التي بدأت بأعجاب وانتهت بشغف حيث أصبح للمتحف  مكانه مميزة  في حياتها. وشكرت الزوار معتبره هذه الزيارة تشجيعًا لها شخصيا ولجميع أصحاب المتاحف الخاصة في المنطقة. وأشاد اللواء متقاعد سمير الأسدي – زوج البيجاوي –  بجهد  حرمه في حفظ التراث والإهتمام به، وجمع هذه القطع التراثية النادرة التي تحمل قيمة تاريخية مهمة بما يعكس الجوانب الحضارية والثقافية التي عاشتها منطقة الحجاز. وعن دوره  كداعم لزوجته أكد بأنه من واجب الزوج في مثل هذه المواقف هو التشجيع لزوجته والوقوف بجانبها لكي تحقق ماتصبو إليه ،فقد كانت هي من تقف بجانبي في السنوات الماضية كوني رجل أمن وأحمل  بين عاتقي أمانة  عظيمة لخدمة وطني وديني .متمنيًا لها دوام التقدم والنجاح في حياتها المستقبلية المهنية. وشكر فهد الأحمدي قائد الفريق –  البيجاوي على دعوتها لزيارة المتحف والاستمتاع بمشاهدة إرث أجدادنا  النفيس وكيف كانت حياتهم في السابق بالرغم من مشقتها  وجلدها إلى أنها تحمل بين طياتها بساطة ورضا وقناعة بالموجود . وذكر الأحمدي – يلعب المواطنين دوراً كبيراً في حفظ التراث والآثار بإقامة متاحفهم الخاصة أو نقلها إلى متاحف الدولة رعاها الله، وكل ذلك يصب في مصلحة المجتمع والوطن لاسيما في مجالات الثقافة والسياحة، وكلنا نشد على أيدي المواطنين للقيام بذلك ونقدر لهم هذه الجهود النبيلة. وفي ختام الزيارة سجل الوفد الزائر  في سجل الزيارات عبارات الشكر والتقدير  معبرين عن اعتزازهم بزيارة (متحف غندورة) ، ومثمنين  الجهود الكبيرة من قِبل صاحبة المتحف وحرصها  بالمحافظة على الموروث الشعبي.