شيخ الأزهر يدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة إرهاب اليمين المتطرف

  • 6/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن «اليمين المتطرف بات يمارس الإرهاب والقتل في المجتمعات الغربية، وأصبح خطراً يهدد المواطنين الآمنين، ويتخذ أسلوب جماعات التطرف والإرهاب نفسه في الشرق»، محذراً من «تمدد هذه الجماعة الإرهابية التي تربت على كراهية المسلمين واستباحة سفك دمائهم البريئة، ونشر الخوف والرعب بين الآمنين في الغرب بمن فيهم المواطنون المسلمون». وطالب شيخ الأزهر في بيان تنديد بالهجوم الذي استهدف أسرة مسلمة في مقاطعة أونتاريو الكندية وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح طفل، المجتمع الدولي بـ«المبادرة لوضع حد لهذا التيار الإرهابي وأمثاله قبل أن تندلع شروره وآثاره المدمرة والمهلكة للحجر والبشر، وتصنيفه جماعة إرهابية، وإدراجه ضمن تيارات الإرهاب في العالم». وحذر من أن «اليمين المتطرف و(داعش) وجهان لعملة واحدة، والإرهاب ليس صناعة شرقية، وإنما كما يثبته (الهجوم في كندا) صناعة غربية أيضاً تنمو وتترعرع بصمت دولي مريب»، على حد قوله. وأدانت القاهرة حادث الدهس الذي وقع في مقاطعة أونتاريو الكندية الذي أسفر عن مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وجرح طفل. وأعربت عن «خالص تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا الأبرياء، وتمنياتها بسرعة الشفاء للطفل المصاب»، مؤكدة «وقوفها مع كندا في مواجهة هذا الحادث الإرهابي البغيض». وشددت وزارة الخارجية المصرية في بيان على «موقفها الرافض لكل أعمال الإرهاب والعنف والتطرف، وكذا جرائم الكراهية والعنصرية كافة التي تتنافى مع القيم الإنسانية». إلى ذلك، أكدت مصر والفلبين على «تعزيز التعاون لمواجهة الأفكار المتطرفة» ضمن جهود «ترسيخ الحوار وثقافة التسامح»، عبر «إرسال أئمة وخبراء إلى الفلبين لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ومواجهة الفكر المتشدد والمتطرف ونشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة، فضلاً عن زيادة أعداد الطلاب الفلبينيين الدارسين على منحة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية». وأشار وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إلى سعي وزارته «الدائم للتواصل الحضاري، وترسيخ أسس الحوار البناء، ونشر صحيح الدين وسماحة الإسلام ووسطيته، وثقافة التسامح والسلام». وأشار خلال لقائه سفير الفلبين في القاهرة سولبيشيو إم كونفيادو إلى «أننا نؤمن بقوة بالمشترك الإنساني، والاهتمام بالإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، فكل الأديان رحمة وتسامح وسلام، وتعمل على ترقية الذوق والحس الإنساني، ومن ثم يجب أن نعمل جميعاً لصالح الإنسانية».

مشاركة :