سجلت الصادرات الألمانية ارتفاعا في أبريل، حسبما أظهرته بيانات رسمية الأربعاء، للشهر الثاني عشر على التوالي في وقت يستعيد أكبر اقتصادات أوروبا عافيته من صدمة الجائحة التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد. وارتفع الطلب على السلع المصنوعة في ألمانيا بنسبة 0,3 بالمئة على أساس شهري بعد تحديث الأرقام، بحسب المكتب الفدرالي للإحصاء ديستاتيس. وبالمقارنة مع فبراير 2020، الشهر الذي سبق فرض القيود على الأنشطة الاقتصادية في العالم بسبب الجائحة، كانت الصادرات في أبريل أقل ب 0,5 بالمئة فقط. في تلك الأثناء تراجعت الواردات بنسبة 1,7 بالمئة على أساس شهري، في وقت لقي المصنعون الألمان صعوبات في الوصول إلى مواد أولية مثل شبه الموصلات والخشب. وعبر بعض المحللين عن القلق من أن التعطل المستمر لسلسلة الإمدادات، يمكن أن يؤخر تعافي المانيا في وقت يسعى عملاق الاقتصاد لتخطي تداعيات أشهر من تدابير الإغلاق. غير أن وزير الاقتصاد بيتر التماير لا يزال متفائلا. وقال الاسبوع الماضي إنه يتوقع أن يسجل الاقتصاد الالماني نموا بنسبة 4 بالمئة هذا العام مقارنة بتوقعات سابقة بنمو بنسبة 3,5 بالمئة، بحسب "الألمانية". بحسب ديستاتيس فإن الفائض التجاري لألمانيا، والذي كثيرا ما ينتقده شركاء وحلفاء باعتباره مؤشرا على اختلال التوازن الاقتصادي، ارتفع مسجلا 15,9 مليار يورو (19,4 مليار دولار) في أبريل مقارنة ب14,3 مليار يورو في مارس.