تتصدر أزمة سد النهضة المعقدة مباحثات وزيري الخارجية والري المصريين سامح شكري ومحمد عبدالعاطي في الخرطوم اليوم (الأربعاء). ويبحث الوزيران خلال اجتماعهما مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك ونظيريهما السودانيين تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.وتوقع مصدر مسؤول بوزارة الري المصرية تكثيف الزيارات بين القاهرة والخرطوم لمواجهة التعنت الإثيوبي في أزمة سد النهضة خصوصاً قبيل موعد الملء الثاني بشكل أحادي في يوليو أو أغسطس. ولفت المصدر لـ«عكاظ» إلى أن هناك تنسيقاً مصرياً سودانياً على أعلى المستويات للتصدي للمخطط الإثيوبي الذي يتنصل من كل الاتفاقات، ولا يريد التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.من جانبه، اعتبر وزير الري المصري السابق محمد نصر علام، أن مثل تلك الزيارات تعطي رسائل واضحة على وحدة الموقف المصري والسوداني لمواجهة المخاطر الكامنة في عملية الملء الثاني للسد، وتصلب المواقف الإثيوبية فيما يتعلق بالتعاطي الأحادي مع الأزمة، فضلاً عن التصريحات الاستفزازية الصادرة من أديس أبابا بشأن بناء المزيد من السدود.وكانت إثيوبيا أعلنت أنها ستبدأ تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة 22 يوليو المقبل رغم وجود اعتراضات من مصر والسودان.وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، إن بلاده ستبدأ في تنفيذ الملء الثاني للسد، وإنها في سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 قبل التخزين القادم، مضيفاً أنه سيتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 متراً بدلاً من 595 متراً.< Previous PageNext Page >
مشاركة :