انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات مؤتمر ومعرض ميد ريلتك 2015، الذي تنظمه شركة أدما أبكو وبالتعاون مع أدنوك وأدكو وزادكو وإن دي سي، والذي يستمر على مدار 3 أيام بفندق أبراج الاتحاد في أبوظبي بحضور كبار وأبرز المتخصصين والمهندسين والخبراء في مجال النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً. كشف المؤتمر والمعرض الأول من نوعه في الخليج العربي عن أحدث أجهزة التنقيب عن النفط، وتحدث فيه مجموعة من المختصين والعاملين في قطاع النفط والغاز إقليمياً ودولياً، والرؤساء التنفيذيين لشركات النفط المحلية والدولية، إضافة إلى شركات التشغيل والخدمات والمصنعين. ويهدف المؤتمر إلى توفير منبر ومساحة لتبادل المعلومات ومناقشة التحديات والفرص لزيادة فعالية وكفاءة الأعمال في القطاع، والتوصل إلى حلول مثلى لعمليات الحفر والتنقيب، وبحث تخفيف تأثير انخفاض أسعار النفط العالمية عبر تسليط الضوء على التكنولوجيات الجديدة وأفضل الممارسات التي يمكن استخدامها في عمليات التنقيب والحفر البرية والبحرية. ترشيد الإنفاق وقال علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية أدما العاملة في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: بسبب ما يشهده الوضع الراهن من تراجع أسعار النفط ولتحقيق هدفنا في تطوير حقول النفط، لدينا التزام أكبر حالياً وفي الفترة المقبلة لترشيد الإنفاق وحسن استغلال الموارد من حفارات وبوارج لتحقيق الهدف الطموح لشركة بترول أبوظبي الوطنيةأدنوكبرفع طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017، لافتاً إلى زيادة عدد الحفارات في شركةأدما العاملةبنسبة 50% خلال السنة والنصف الأخيرة، مشيراً إلى أن أحدث حقلي نفط في أبوظبي هماأم اللولوونصر، حيث تم إنتاج النفط من الأول نهاية عام 2014، ومن الثاني مطلع عام 2015 الجاري. وأوضح الجروان أن لدى الشركة الأم خطط لتطوير مشاريع الحفر في الحقول وترشيد الإنفاق بما تتراوح نسبته من 10 إلى 15%، مبيّناً أنأدما العاملةتشرف على 5 حقول نفط في أبوظبي، وأن التقلبات في أسعار النفط أمر اعتيادي في الصناعة النفطية إذ إن التغيرات ليست كبيرة، وأن لدى الشركة خططاً لتطوير الحقول والعمل فيها، من خلال تقليل استخدام الأسعار السائدة في السوق، ومراجعة العقود ودعم الإنتاج واستخدام التقنيات الحديثة والأفكار المبدعة والخلاقة، مشيراً إلى أن نسبة التوطين في الشركة تبلغ 63%، وتطمح للوصول إلى نسبة 75% في كل القطاعات وفقاً لخطة شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك. وبدوره، أكد عبد الله سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة الحفر الوطنية إن دي سي، أن صناعة الحفر مهمة جداً في أبوظبي لزيادة إنتاج البترول، وأن الحفر قلب صناعة النفط، وله تكاليف عالية ويؤثر في خطط الإنتاج ومقدرة الشركات على الوصول لحجم الإنتاج الذي تستهدفه، لافتاً إلى أن مؤتمر ميد ريل تيك يجمع شركات البترول والحفر والخدمات لتبادل الخبرات، وتطوير صناعة النفط، والاطلاع على آخر ما توصلت له التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال. أحدث وسائل التكنولوجيا وأوضح السويدي أن لدى شركة الحفر الوطنية 78 حفارة تعمل في البر والبحر، بما فيها حفارات مملوكة للشركة بنسبة 100%، وأخرى مملوكة لشركات تم استدعاؤها من الخارج، حيث تحفر الشركة كل سنة مئات الآبار، لافتاً إلى أن الشركة تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في السوق، إذ إن جميع حفاراتها مرتبطة بالأقمار الصناعية وتتم مراقبتها من المكتب بدلاً من وقوف الحفار في الشمس ،كما كان سائداًَ في السابق، علاوة على أن هذه التقنية ساهمت بتخفيض وقت الحفر بنسبة 40% مقارنة بالسنوات السابقة، ما أدى لزيادة عدد الآبار المحفورة كذلك. وأشار إلى أن لدى شركة الحفر الوطنيةإن دي سي، حفارات جديدة وزنها آلاف الأطنان، ومزودة بأرجل لتنتقل من بئر إلى آخر، لافتاً إلى أن نسبة التوطين في الشركة تبلغ 40% حالياً، وتطمح للوصول إلى نسبة 75% في كل القطاعات وفقاً لخطة شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، وأنه لتحقيق هذا الهدف، فإن لدى الشركة مركز تدريب يعمل على تدريب الشباب المواطنين ، علاوة على أن المركز الذي تأسس منذ 3 سنوات ولديه قدرة استيعابية سنوية لتدريب 500 مواطن من أصحاب المؤهلات المختلفة من حملة الشهادات الثانوية والبكالوريوس والدبلوم، كما يوجد به حالياً 800 متدرب مواطن.
مشاركة :