خورفكان .. شامخة بين الجبال تنموياً وحضارياً

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جسدت مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نقلة نوعية في حاضر ومستقبل مختلف أرجاء الإمارة، لا سيما مدن ومناطق المنطقة الشرقية، حيث تؤكد ما تشهده من مشاريع تنموية ضخمة أن لهذه المنطقة مستقبلاً واعداً في مختلف مناحي الحياة. ولعل من الصعب حصر بصمات التطوير كافة في تلك المناطق، حيث لا تتسع السطور، ولا تسعف الذاكرة المقارنة بين ماضي وحاضر الشرقية؛ إلا أن الشواهد البارزة تلقي بظلالها لتؤكد أن هناك عقولاً تفكر وأيادي تصنع الإنجاز لتضع المنطقة على طريق النهضة والريادة الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة. مدينة خورفكان إحدى المدن الساحلية التي فرضت طبيعتها الجغرافية، طوقاً جبلياً يحاصر المدينة من 3 جهات، فيما تمثلت الجهة الرابعة في بحر عُمان الذي يمتد على طول المدينة، ما أهل المدينة للتعرض للتغيرات المناخية قلل من فرص التمدد العمراني الا انه ورغم ذلك تقف المدينة شامخة بين الجبال شاهدة على حجم المشروعات التنموية التي أمر بها صاحب السمو حاكم الشارقة لنقل المدينة إلى مصاف المدن العالمية خاصة تلك التي تشبهها من الحالة الجغرافية. في هذا السياق كشف عبدالله الصم النقبي رئيس المجلس البلدي بخورفكان عن ملامح استراتيجية ودراسة وتعاون بين جهات عدة على رأسها المجلس، إضافة إلى دائرة التخطيط والمساحة بحكومة الشارقة لاستحداث 500 قطعة أرض جديدة، تمثل نقلة نوعية كمرحلة أولى للتطور العمراني. النقبي أوضح في تصريحات خاصة لالخليج اختيار موقع غير مأهول على مقربة من وادي شي لاستصلاح 500 قطعة أرض، مضيفاً أن إدارته انتهت مؤخراً بالتعاون مع دائرة التخطيط والمساحة وبلدية خورفكان من استصلاح 400 قطعة أرض أخرى بمنطقة الجرادية. وأشار رئيس المجلس البلدي إلى أن 900 قطعة أرض جديدة، تعتبر معدلاً جيداً لحل أزمة شح الأراضي مبدئياً، ومن المتوقع أن تُسند عمليات إنشاء المجمعات السكنية بالمناطق المستحدثة إلى جهات اتحادية، منها برنامج الشيخ زايد للإسكان ولجنة متابعة وتنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة. مدينة عصرية ولعل منطقة الحراي تتحول شيئاً فشيئاً إلى واحدة من أهم المناطق السكنية بالمدينة نظراً لاحتوائها على كم كبير من الأراضي، فتم تشييد العديد من المجمعات السكنية بالمنطقة على الصعيدين المحلي والاتحادي.. يضيف الصم، إن ما تشهده الحراي من تطور وتوسع لافت في هذا القطاع، فرض علينا دراسة تحويلها إلى مدينة متكاملة، وبالفعل شرعنا بالتنسيق مع الدوائر المعنية في تخصيص عدد من قطع الأراضي بالمنطقة لإنشاء كافة المرافق الخدمية اللازمة لسكانها، حيث نعمل على إنشاء حديقة كبيرة، ومركز للشرطة، ونقطة للمرور والدوريات، وأخرى للدفاع المدني، ومكتب للبريد، وآخر لهيئة الكهرباء والماء، ومحطة للتزود بالوقود، ومركز طبي، كما تزخر المنطقة بمسلخ جديد للبلدية، ومشتل زراعي. وأفاد رئيس المجلس البلدي بأن الحراي تشهد حالياً تنفيذ أعمال المرحلة الثانية لمشروع شبكة الصرف الصحي ومحطة معالجة مياه الصرف بالنباتات وشبكة الطرق الداخلية، وذلك ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبإشراف ومتابعة وزارة الأشغال العامة. ويضم المشروع الذي ينفذ على أكثر من مرحلة تصميم وإنشاء شبكة تجميع لمياه الصرف الصحي ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحي بالنباتات يستفاد منها في ري المسطحات الخضراء، ويضاف إلى المشروع تأمين كافة المرافق والبنى التحتية اللازمة للمجمعات السكنية وفق أرقى المعايير الهندسية والمراعية لاحتياجات المنطقة ومتطلبات سكانها. تحتوي المرحلة الثانية من المشروع على تنفيذ شبكة طرق داخلية بالمنطقة تؤمن ربط المجمعات السكنية بالمناطق العمرانية والطرق الرئيسية في آن، وفي هذا السياق وعلى هامش أعمال المرحلة الأولى تم تنفيذ وصلة طريق مزدوجة حارتين بكل اتجاه بطول 3.5 كم تربط طريق دبا - خورفكان بالمجمع السكني في منطقة الحراي، والذي تم إنجازه بالكامل. إعادة تخطيط الأحياء ضمن الخطط الشاملة للنهوض بالبنية التحتية بخورفكان، أشار عبدالله الصم النقبي إلى العمل على إعادة تخطيط عدد من الأحياء القديمة بمدينة خورفكان، في إطار مشروع يهدف إلى تطوير قلب المدينة، وتحويل المناطق المشمولة بإعادة التخطيط إلى مناطق حضارية تضم مساكن راقية ومناشط تجارية واقتصادية، مع رفدها بالحدائق والمساجد، عوضاً عن البيوت القديمة والمهجورة، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. إنجاز مجمع المصلى السكني في سياق متصل، وعن عمليات التمدد العمراني، أوشكت دائرة الإسكان الانتهاء من إنجاز مجمع المصلى السكني بالكامل، موضحاً أن نسبة الإنجاز تعدت 96% لكامل الوحدات السكنية، وشرعت الدائرة المختصة بالفعل في تسليم المساكن لمستحقيها بعد الانتهاء من عمليات تعبيد الشوارع الداخلية وتعديل مناسيب الدفان بها وتوصيل خدمات مرافق المياه والكهرباء من قبل الدوائر المعنية. يشار إلى أن مجمع المصلى يضم 67 مسكناً بتكلفة إجمالية تقرب من 45 مليون درهم. وأكد رئيس المجلس البلدي بخورفكان أن خورفكان تشهد إقبالاً كبيراً على طلبات الأراضي التجارية والصناعية، ما دفع المجلس لبدء العمل على تنفيذ خطة لتطوير المناطق الصناعية في المدينة، على أكثر من مرحلة تشمل تطوير (صناعية الزبارة) في المرحلة الأولى التي بدأت فبراير/شباط الماضي، ويضم المشروع 6 مراحل تنتهي في العام 2018، تتحول المنطقة بموجبها إلى مدينة حضارية بمواصفات عالية، وتوفر مناخاً استثمارياً جاذباً وبيئة عمل قياسية. وأوضح أن الخطة تقضي بتطوير البنية التحتية للمناطق بأعلى مستويات الكفاءة والاستدامة والقدرة الاستيعابية للأنشطة الصناعية بما في ذلك الطرق والخدمات، وتوفير بيئة صحية أقل تلوثاً، كاشفاً عن إجراء دراسة لتحديد مواقع الأنشطة المتركزة في قلب المدينة، استعداداً لإزالتها ونقلها إلى تلك المناطق. وأكد أن التصميم الجديد للمنطقة الصناعية يقدم رؤية جديدة للتنسيق الحضاري لهذه المنطقة الاقتصادية الحيوية، وذلك من خلال تقديم تصميم حديث لأسوار جميع المنشآت في المنطقة من (كراجات وورش ومصانع وغيرها)، وإضافة مساحات خضراء على جانبي الطريق وعند التقاطعات، لأن الهدف من تنفيذ مشروع تطوير المناطق الصناعية جعلها أكثر تنظيماً والقضاء على العشوائيات فيها وتراكمات السيارات المهملة والمخلفات وتجمعات مياه الأمطار، مؤكداً اختفاء الممارسات السلبية والعشوائية بشكل نهائي بعد إنجاز المشروع. مشاريع استحضار التراث وفي سياق توجيهات سمو الحاكم، كشف رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، عن مشروع تطويري للسوق الشعبي القديم، يشمل ترميم وتأهيل السوق على الطراز المعماري القديم، حفاظاً على القيمة التاريخية والتراثية للسوق، الذي يعد من أقدم المناطق التجارية في مدينة خورفكان، ويرجع عمره إلى خمسينات القرن الماضي. وأضاف، إن سمو الحاكم حريص كل الحرص على إحياء التراث عامة وبمدينة خورفكان خاصة نظراً لأهميتها التاريخية والتي تمتد إلى عقود طويلة، موضحاً أن مشروع ترميم السوق يأتي جنباً إلى جنب مشروع تطوير وتأهيل المدينة القديمة، والذي يشرف عليه معهد التراث بالشارقة، وأوشك على الانتهاء حيث تم ترميم كافة بيوت المدينة القديمة والمسماة، بمنطقة الخالدية، بعد تعويض 61 مواطناً من الملاك. كما سوف تشهد مناطق اللؤلؤية والزبارة خلال الفترة المقبلة مشروعاً وقائياً يتمثل في حماية وتسييج بعض البيوت والقلاع والمساجد القديمة. وثمّن الجهود الجبارة لصاحب السمو حاكم الشارقة، والدعم اللامحدود الذي يوليه سموه للمدينة، مشيداً برؤية سموه تجاه المدينة ومستقبلها، منوهاً إلى أن كافة المشاريع التطويرية الكبرى بالمدينة الساحلية تنبثق من فكر ورؤى سموه شخصياً، مشيراً إلى اهتمام سموه الخاص بالمشاريع التراثية، ومنها ترميم السوق الشعبي وإحياء المدينة القديمة، كاشفاً عن دراسة لتطوير حصن الرابي وتحويله إلى مزار سياحي مع إنشاء حديقة للفراشات، وأخرى للفواكه، معبراً عن آماله بأن تشهد خورفكان في الفترة المقبلة إنشاء متحف رسمي. 400 مليون درهم تكلفة المرحلة الثانية من المشاريع على المستوى المحلي، وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تشرف هيئة الطرق والمواصلات على تنفيذ أنفاق وطريق دفتا - شيص - خورفكان. المشروع يعد أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في الساحل الشرقي من الدولة، حيث تتجاوز تكلفته الإجمالية حاجز الملياري درهم، ويحمل في طياته أبعاداً تنموية تبشر بالخير الكثير لأهالي المنطقة بأسرها، حيث يربط الطريق مناطق استراتيجية ببعضها بعضاً، كانت من قبل مناطق جبلية وعرة يصعب، وربما يستحيل مع إمكاناتها المحدودة أن ينعم سكانها بالعيش الآمن والحياة السهلة، فطبيعتها الجغرافية هي الأشد قسوة. ولا تخدم مشاريع الطرق والأنفاق، المنطقتين السالف ذكرهما فحسب، بل تعد شرايين حيوية تربط العديد من المناطق الجبلية بمدينة خورفكان، التي تشكل الطرق والأنفاق لها منفذاً جديداً يوصلها بالطرق الاتحادية ويربطها بمناطق تقع في مثلث يضم مدناً تتبع إمارة رأس الخيمة من ناحية، والفجيرة من ناحية أخرى. والمشروع الذي تُجرى حالياً أعمال مرحلته الثانية بتكلفة تقارب 400 مليون درهم، يعد مرحلة من مراحل الطريق الذي سيربط منطقة خورفكان بالطريق الدائري وطريق مرور الشاحنات، ويتضمن المشروع إنشاء نفقين مع طريق يخترق منطقة جبلية لربط قرية شيص بطرق مسافي - الفجيرة عند منطقة دفتا، ونفق ثنائي ثالث يربط شيص بمدينة خورفكان، وبلغت تكلفة مرحلته الأولى نحو 800 مليون درهم، على أن تصل تكلفة المرحلة الثالثة نحو مليار درهم، ليكون الإجمالي للمراحل الثلاث 2.2 مليار درهم. يمثل طريق دفتا - شيص - خورفكان، نقلة نوعية كبيرة في حياة أهل المناطق المستفيدة، إذ سيسهم في تقوية الروابط الاجتماعية بينهم بتنقلهم المستمر بسهولة ويسر كما أنه سيختصر المسافة من خورفكان للشارقة ودبي من ساعتين إلى أقل من ساعة، ويستفيد منه أيضاً سكان دبا الفجيرة وضدنا وشرم والبدية واللؤلؤية والقرية ومربح وقدفع وغيرها من المناطق مثل مدحاء والصاروج وحجر بن حميد بسلطنة عمان، ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات الطريق الجديد ما يزيد على 150 ألف نسمة على مدار العام. النفق الجاري تنفيذه يصل طوله إلى نحو 800 متر، تم إنجاز نحو 70% من المشروع، الذي يشكل الانطلاقة الأولى في حلقات الربط الجبلية في مسار الطريق، ليتم بعد الانتهاء منه إنشاء نفق آخر في الطريق إلى خورفكان مروراً بوادي شي. فتح آفاق جديدة للتمدد العمراني والبشري خارج البؤرة المكتظة بالسكان قبل سنوات قليلة، كانت خورفكان تئن تحت وطأة تلك المعضلة، إلّا أن القيادة الرشيدة عملت جاهدة على فك حصار الجغرافيا عن المدينة عبر عدة مشاريع طرق اتحادية ومحلية عملاقة، بلغت تكلفتها ما يزيد على مليارين و400 مليون درهم، تمثلت في تفجير الجبال وتطويعها وشق الأنفاق الجبلية والطرق المحورية، أو ما يطلق عليها الطرق الدائرية، ما سهّل من توفير بدائل متنوعة للدخول والخروج من المدينة. تشكّل الطرق الاتحادية في مختلف أرجاء الدولة شرايين تنموية استراتيجية، لما لها من أهداف جمة، ووظائف متعددة، فعلاوة على كونها أداة ربط بين المدن والمناطق وبعضها البعض، فهي وسيلة حماية في الكثير من المناطق من غدر الطبيعة، فضلاً عن كونها معابر للتنمية الاقتصادية، بما تحمله في طيّاتها من فرص للتوسع العمراني والتمدد البشري في مناطق غير مأهولة من قبل. آخر هذه المشاريع، تم اعتماده قبل أسابيع قليلة من قبل وزارة الأشغال العامة باعتبارها الجهة المنفذة، وهو مشروع طريق خورفكان الدائري الغربي، والمنبثق من لجنة متابعة وتنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وتحديداً المرحلة الثانية منه، حيث تم قبل مدة ليست بالبعيدة إنجاز المرحلتين الأولى والثالثة منه. ويعد الطريق أحد أهم مشاريع الطرق الاتحادية التي تشهدها المدينة، لما له من أهمية مثلى في توفير بدائل عدة للتحرك من وإلى مختلف مناطق المدينة، حيث تم تصميم الطريق المحوري بشكل يطوق المدينة عابراً جبالها الشاهقة، ويصل من مدخلها على طريق الفجيرة إلى أقصى مناطقها في الجنوب الغربي وتحديداً منطقتي الزبارة والحراي اللتين تحفلان بالعديد من المجمعات السكنية، وتعد الظهير المستقبلي للتوسع العمراني، فضلاً عن دوره الرئيسي في حماية المدينة من السيول الجارفة من وديان الجبال في فصل الشتاء، حيث تم رفد الطريق بمعابر تصريف للأمطار وشبكات وقنوات مائية تحول دون وصول السيول إلى المناطق السكنية. ويمر الطريق بمناطق عدة في مراحله الثلاث، حيث يبدأ من منطقة الجرادية مروراً باليرموك والمديفي وحياوه والحوامي والحراي، وصولاً لمنطقة الزبارة واللؤلؤية باتجاه مدينة دبا الفجيرة وضواحيها، فضلاً عن إسهامه في ربط مناطق خورفكان بمناطق جبلية تابعة لإمارة الفجيرة. ويسهم في فتح آفاق جديدة للتمدد العمراني والبشري خارج البؤرة المكتظة بالسكان في قلب المدينة، ليمتد العمران إلى الأطراف على جانبي الطريق، حيث يخدم المجمعات العمرانية القائمة والمستقبلية، ومنها منطقة الجرادية المزمع تشييد مجمع سكني ضخم بها يضم نحو 400 فيلا سكنية جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن توفير وقت روّاد الحركة المرورية، وتخفيف التكدس المروري المعهود بوسط المدينة، وتحديداً شارع خالد القاسمي، وهو الشارع الرئيسي الرابط بين المدينة وإمارة الفجيرة. لم يعرف على وجه التحديد تكلفة المشروع بمجمل مراحله، إلّا أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت نحو 37 مليون درهم، وطوله نحو أربعة كيلومترات، فيما يبلغ طول المرحلة الثانية والممتدة من منطقة اليرموك إلى الحراي نحو 4 كيلومترات ونيف أيضاً، ووصلت المرحلة الثالثة من الحراي وحتى الزبارة حوالي 5 كيلومترات. ليكون الطول الإجمالي للطريق حوالي 14 كيلومتراً، ومتوسط تكلفته قد تتجاوز 100 مليون درهم. تم تصميم الطريق من مسربين في كل اتجاه مع فاصل خرساني في الجزيرة الوسطى وبسرعة تصميمية تساوي 100 كم بالساعة، ويتضمن المشروع إضافة إلى أعمال الردم والحفر وأعمال الرصف وأعمال العبارات لحماية خطوط الخدمات، وكذلك أعمال الإنارة ومستلزمات السلامة المرورية من حواجز وعلامات ولوحات وأعمال صرف مياه الأمطار المتمثلة في معابر تصريف سفلية وقنوات مائية موازية لمسارات الطريق على الجانبين. طريق الشاحنات معبر التنمية ورافد ميناء الحاويات في الجهة الشرقية وقبالة الطريق الدائري الغربي، يقع طريق الشاحنات، وهو أحد أبرز الطرق المحورية أو الدائرية التي تم إنجازها في مدينة خورفكان، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة لجنة مبادرات سموه، وتنفيذ وزارة الأشغال العامة أيضاً، بتكلفة وصلت إلى نحو 100 مليون درهم. يصل طول الطريق إلى نحو 5 كيلومترات، في عمق الجبال الموازية لبحر عمان، بحارات مزدوجة، وبأقصى نسبة ميل 6%، ويمتد من طريق الفجيرة شمالاً، وصولًا إلى ميناء خورفكان، مع تنفيذ أعمال تصريف مياه الأمطار والمكونة من معابر سفلية، وقنوات مائية موازية إضافة إلى أعمال تثبيت الصخور الجبلية على جانبي الطريق، فضلاً عن أعمال الإنارة. وتتمثل أهمية المشروع في الحاجة الملحة لخورفكان سابقاً في وجود طريق مخصص للشاحنات والمركبات الثقيلة، بهدف المحافظة على البيئة، ورفع مستوى الأمان والسلامة لمستخدمي الطريق الداخلي في خورفكان، عبر توفير خيارات متعددة للحركة من وإلى المدينة من دون اللجوء لدخول وسط المدينة. تهيئة وتطوير عدد من الشوارع الداخلية قال رئيس المجلس البلدي بخورفكان إن إدارته رفعت إلى الجهات المعنية المحلية والاتحادية، خطة أولية خاصة بببعض المتطلبات اللازمة لتطوير المدينة، مشيراً إلى أن من بين المشاريع المقترحة، تهيئة وتطوير عدد من الشوارع الداخلية، لافتاً إلى أن بعض المناطق بالمدينة تعاني من سوء الحالة البنيوية لطرقها الداخلية، مما يتطلب إعادة تهيئتها وتوسعتها ومنها شوارع مناطق اليرموك والقادسية واللؤلؤية والزبارة، فضلاً عن الشوارع الترابية والتي تعد عائقاً يحول دون عمليات التطوير بالمناطق، ومنها شوارع منطقة الحراي. في هذا السياق أشار إلى أن شارع الشيخ خالد بن محمد القاسمي والذي يعد الشريان الرئيس بالمدينة، استناداً إلى دراسات تخصصية، لن يكون قادراً على استيعاب الحركة المرورية بالمدينة في غضون خمس سنوات، ما يفرض ضرورة قصوى بتطوير الشارع. وأوضح أن خطة تطوير الشارع تشمل توسعة وعمل بعض الأنفاق والمعابر العلوية، تحقيقاً للانسيابية المرورية ولزيادة قدرة الشارع الاستيعابية للحركة بالمدينة التي تشهد تزايداً في الكثافة السكانية بشكل ملحوظ. الأمر نفسه ينطبق على شارع طارق بن زياد والمعروف بشارع السينما، والبالغ طوله نحو 1750 متراً، ويعاني الشارع القديم من تهالك شديد في مكوناته، ويعد الشارع الأقدم في المدينة، ولم يخضع إلى عمليات صيانة أو تطوير منذ سنوات وأوضح رئيس المجلس البلدي إن إدارته وبالتشاور مع الجهات المعنية اعتمدت مخطط تأهيل وتطوير شارع طارق بن زياد أمس الأول. شارع مستحدث آخر يقع ضمن خطط المجلس البلدي، وهو شارع يحمل اسم شارع الميناء الدائري، ويبدأ الشارع المقترح بنهاية شارع الشاحنات وصولاً إلى ميناء خورفكان، ويخدم الشارع الجديد الشاحنات المتجهة من وإلى الميناء. في شأن متصل، أشار إلى استحداث شارع جديد يربط وسط المدينة بأطرافها، وذلك تيسيراً للحركة المرورية، خاصة في ظل التكدس المروري الذي تشهده منطقة وسط المدينة، ويمر الطريق الجديد بعدد من المناطق الداخلية، ويربطها بالطريق المؤدي لميناء خورفكان ومنه إلى خارج المدينة. فعاليات مجتمعية: حاكم الشارقة يبذل الغالي والنفيس لتحقيق رخاء المدينة ثمّن عدد من مسؤولي الدوائر الحكومية بمدينة خورفكان جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورؤاه السديدة في سبيل النهوض بمدينة خورفكان ووضعها على الخريطة الدولية من ناحية النمو والاستثمار والسياحة، مشيدين في السياق نفسه بما تبذله لجنة متابعة وتنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من جهود تطويرية في قطاع البنية التحتية بالمدينة، موضحين أن الطرق الاتحادية التي تشرف على تنفيذها اللجنة، شكلت إضافة استراتيجية؛ ليس لمدينة خورفكان فحسب، ولكن للمنطقة الشرقية بأسرها. جهود حثيثة ثمن سالم النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة، جهود القيادة الرشيدة الحثيثة والمعهودة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، معتبراً أن إنفاق حكومة الشارقة أكثر من ملياري درهم على شبكة طرق تخدم المنطقة الشرقية، لهو أكبر الأدلة على حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على تيسير الحياة لأبنائه المواطنين في مختلف أرجاء المدينة، مشيراً إلى أن مشروع أنفاق وطرق خورفكان - شيص- دفتا، يخدم مدن الساحل الشرقي جمعاء. كما أشاد بجهود لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة ووزارة الأشغال العامة، الرامية للتطوير العمراني، ومد شبكات الطرق لخدمة مختلف المناطق، وما لها من آثار استراتيجية وتنموية. افاق التنمية وأشاد سلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري بخورفكان بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة وحرصه الدائم على تعزيز آفاق التنمية والنهضة المتكاملة لمدينة خورفكان، مشيداً بالجهود المحلية والاتحادية الهادفة لفتح آفاق جديدة للنمو أمام المدينة. واعتبر أن مشروع الطريق الدائري الغربي أحد أهم المشاريع التي تشهدها المدينة باعتباره بأحد الشرايين المهمة التي ستشكل معبراً جديداً لمزيد من تحقيق التنمية في مدينة خورفكان، فضلاً عن دوره في ربط المدينة بتجمعات ومناطق جديدة كانت تحتاج جهداً كبيراً في الوصول إليها، معتبراً أن مكارم صاحب السمو رئيس الدولة لا تنتهي، واعتدنا جميعاً أن يسعدنا بمكارمه السخية. وثمّن محمد القواضي نائب رئيس المجلس البلدي بخورفكان، تكامل الجهود بين لجنة مبادرات رئيس الدولة وحكومة الشارقة ووزارة الأشغال العامة من أجل المزيد من تطوير البنية التحتية في عموم المنطقة الشرقية التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية خاصة حيث يشرف ويتابع شخصياً المشاريع السكنية ومشاريع الطرق فيها، مشيراً إلى أن خورفكان تشهد طفرة كبيرة في المشاريع المعمارية وتطوير المرافق، ومنها الطرق الداخلية وزيادة أعداد المساكن الشعبية، فضلاً عن المشاريع الخدمية العملاقة. تنمية مستدامة بدورها اعتبرت المهندسة فوزية القاضي مدير بلدية خورفكان، أن صاحب السمو حاكم الشارقة لا يدخر جهداً في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لشتى مناطق الإمارة، معتبرة أن مشاريع الطرق المحورية لها بالغ الأثر في توفير بدائل للحركة المرورية، ما يخفف من أعبائها داخل المدينة التي تحاصرها الجبال. واعتبرت القاضي أن مدينة خورفكان، محظوظة بأن كان لها نصيب وافر من هذه المشاريع العملاقة على المستويين المحلي والاتحادي، قائلة: إن كلمات الشكر لا توفي صاحب السمو رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو حاكم الشارقة حقهما، فيما يبذلانه من جهد للارتقاء بالبنى التحتية في المنطقة. محمد خميس النقبي نائب رئيس المجلس البلدي السابق، رأى أن صاحب السمو حاكم الشارقة طالت أياديه البيضاء مختلف أرجاء الشارقة، مشيداً بالجهود المبذولة والمشاريع القائمة، والتي من شأنها تحقيق نقلة نوعية كبيرة في مدينة خورفكان ستنعكس على حياة المواطنين في مختلف الميادين، حيث ستسهم في التمدد العمراني وربط التجمعات العمرانية الجديدة في مدينة خورفكان. تكامل الأدوار المهندس إبراهيم الحوسني مدير أفرع دائرة الإسكان بحكومة الشارقة، رأى أن التكامل على المستويين المحلي والاتحادي في مشاريع البنى التحتية، له بالغ الأثر في تحقيق النمو العمراني بمدينة خورفكان، وفك حصار الجبال عنها، معتبراً أن الطرق المحورية لها قيمة استراتيجية يستفيد منها مجمل مدن الساحل الشرقي. وأضاف، إن المشاريع علاوة على كونها أداة لنقل الحركة الثقيلة من القلب إلى الأطراف، فإنها تربط مدن ثلاث إمارات ببعضها البعض، وتسهل من الحركة وتوفر عنصر السلامة المرورية للجميع، فضلاً عن دورها في إحداث مزيد من التنمية العمرانية والتمدد البشري في مناطق غير مأهولة. واتفق معه في الرأي المهندس عبدالرحمن النقبي مدير فرع دائرة التخطيط والمساحة بخورفكان، حيث رأى أن للطرق المحورية أهدافاً تنموية ووقائية عدة، لذلك لها أبعاد استراتيجية متنوعة، تتمثل في ربط المناطق، وتوفير الحماية، وتقليل الوقت والجهد، وفتح آفاق متنوعة للتمدد العمراني. وثمن جهود صاحب السمو رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو حاكم الشارقة، الرامية للارتقاء بالمدن والمناطق، وتوفير أرقى معايير الخدمة للمواطنين في مختلف أرجاء الدولة.

مشاركة :