استأنف أطراف النزاع الليبي أمس الاثنين، في منتجع الصخيرات السياحي جنوب الرباط محادثاتهم في محاولة جديدة للخروج باتفاق سياسي حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لإنهاء النزاع المندلع منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وقال سمير غطاس الناطق الرسمي باسم البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا الاثنين لفرانس برس مساء الأحد وصل أعضاء البعثة الأممية إلى الصخيرات إضافة إلى بعض الوفود، وصباح الاثنين وصل كل الأطراف الباقين لاستئناف المحادثات. وأضاف يعقد المبعوث الأممي (برناردينو ليون) مع عدد من الأطراف اجتماعات تدوم طوال مساء أمس الاثنين من دون أن يحدد ما إذا كان سيدلي بتصريحات لاحقة عن تطور هذه المحادثات. وسلمت البعثة الأممية أطراف النزاع الليبي في 22 سبتمبر/ أيلول نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه الخيار الوحيد أمام الليبيين كي لا تسقط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول. وتأمل البعثة والسفراء والمبعوثون الحاضرون في منتجع الصخيرات بأن يوقع الأطراف الليبيون هذا الاتفاق السياسي والملاحق المرتبطة به، ويبحثوا أسماء حكومة الوحدة الوطنية قبل 20 أكتوبر/ تشرين الأول تاريخ انتهاء ولاية البرلمان الليبي المعترف به دولياً. وإلى جانب وفد البرلمان ووفد المؤتمر الوطني غير المعترف به، يحضر في هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات ممثلو الأحزاب والبلديات والقبائل والمجتمع المدني والنساء، وذلك إثر إجراء حوارات موازية في عدد من البلدان برعاية الأمم المتحدة. وجاء في تقرير صدر الجمعة الماضي عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بالنزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده ليبيا وقد يكون 2,44 مليون شخص في وضع يستلزم حماية ومساعدة إنسانية. وبالتزامن بدأ وزير الخارجية الليبي محمد الدايري زيارة إلى القاهرة تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها مع عدد من كبار المسؤولين لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا والمنطقة العربية. وذكرت مصادر دبلوماسية شاركت في استقبال الدايري بأن وزير الخارجية الليبي سيلتقي مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات في مصر وجامعة الدول العربية، لبحث آخر تطورات الوضع في بلاده، على ضوء جهود مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، بشأن ليبيا للتوصل إلى اتفاق بين الليبيين، وتشكيل حكومة وطنية، نقلاً عن مصادر إعلامية.
مشاركة :