استشهد فلسطينيان، أمس الاثنين، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي طولكرم وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، في حين ارتفع عدد المصابين الفلسطينيين خلال الثلاثة الأيام الماضية إلى 450 غالبيتهم بحالات اختناق في المواجهات المستمرة مع الاحتلال في الضفة والقدس، فيما خرجت مظاهرات عارمة في الأراضي المحتلة عام 48 منددة بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على الفلسطينيين. واستشهد الشاب حذيفة أبو سليمان (19 عاماً) متأثرا بجروحه خلال المواجهات مع الاحتلال غرب مدينة طولكرم. وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن الشهيد وهو من قرية بلعا، وصل المستشفى في حالة حرجة جدا بعدما أصيب برصاصتين في الصدر والبطن، وأضافت أنه تم نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى بينهم الشاب حذيفة أصيبوا بالرصاص الحي. وشيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد سليمان، إلى مثواه الأخير في بلدته، وبدأت مراسم التشييع بمراسم عسكرية وبحضور رسمي وشعبي من مستشفى الشهيد د.ثابت الحكومي. واستشهد الطفل عبد الرحمن شادي عبيدالله (12 عاما) برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وارتقى عبيدالله متأثرا بجروحه الخطرة إثر إصابته برصاصة في القلب أطلقها قناص في جيش الاحتلال، حيث نقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي وخضع لعملية جراحية في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته. وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية. وفي مدينة القدس أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل العديد منهم في مواجهات مستمرة في مناطق مختلفة من المدينة. وجرح 8 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات بحالات اختناق، فيما جرى اعتقال طالب في مواجهات مع قوات الاحتلال وقعت بمناطق مختلفة من رام الله. وأطلقت قوات الاحتلال التي تتمركز داخل مستوطنة بسيغوت المقامة على أراضي البيرة في ضاحية جبل الطويل الرصاص الحي بكثافة على الفلسطينيين، وبدأ الجنود كما لو أنهم يريدون الانتقام من الشبان، فأطلقوا الرصاص بقصد القتل والإصابة، كما تعمدوا إطلاق الرصاص نحو سيارات الإسعاف والأطقم الصحفية في المكان. وقام الشبان والدفاع المدني وفرق الإسعاف بإخلاء عائلة مكونة من ستة أفراد من منزل في منطقة في البيرة بعد إطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخله. وفي بيتونيا اعتقلت قوات الاحتلال طالباً مدرسياً، وأصابت طالباً آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات التي اندلعت في محيط معتقل عوفر، المقام على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيتونيا وقرية رافات. وأصيب عدد من الفلسطينيين، بحالات اختناق في قريتي برطعة ورمانة بمحافظة جنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال. وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن العديد من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق في قريتي برطعة ورمانة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، كما شن جنود الاحتلال حملة تمشيط واسعة بين كروم الزيتون في رمانة. من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيد مهند حلبي في قرية سردا شمال رام الله، واحتجزت العائلة في إحدى الغرف واعتدت عليهم بالضرب المبرح. وهي المرة الثانية التي يقتحم فيها الاحتلال منزل منفذ عملية طعن مستوطنين في القدس السبت، وأكدت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل فجراً بصورة همجية، وحولته إلى ثكنة عسكرية، واعتدت بالضرب على عائلة الشهيد. واحتجزت قوات الاحتلال أفراد العائلة في غرفة صغيرة، وانهالوا بالضرب على العائلة، وأصيب أحد أفراد العائلة بنزيف، ومنعت قوات الاحتلال وصول أي سيارات إسعاف للمنطقة. وقالت مصادر طبية إن 9 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي احدهم في حال الخطر بعد إصابته في الرأس، خلال المواجهات المتجددة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال. وأصيب فلسطيني من بلدة دورا، جنوب غرب الخليل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مفرق خرسا جنوب البلدة، في حين قال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، إن مواجهات اندلعت على مدخلي بلدة يطا الشمالي مفرق زيف، والشرقي مفرق الكرمل، جنوب الخليل، بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع. وأغلق جنود الاحتلال جسر حلحول أمام حركة المركبات بالاتجاهين، وأرغمت الفلسطينيين على العودة وسلوك طرق بديلة. كما اقتحمت منطقة الحواور، مدخل حلحول الشمالي، وداهمت محطة المحروقات واستولت على جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة. في الأثناء، قال أحد حراس خزائن الأقصى إن قوات الاحتلال كسرت إحدى الخزائن الخاصة أثناء عمليات التفتيش من دون أن تعثر على شيء، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت على الموجودين في محيط المسجد الأقصى لتفريقهم والحيلولة دون دخوله، بينما واصل المتشددون اليهود اقتحام باحات المسجد تحت حراسة جنود الاحتلال، ووصل عدد المصابين برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع في القدس المحتلة وحدها إلى 160 مصاباً وفقاً لإحصائيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر تسريع هدم منازل منفذي العمليات، وزيادة الاعتقالات الإدارية لمن يتظاهر أو يحرض على التظاهر، كما قرر في ختام الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية مع قادة أجهزته الأمنية وقائد أركان جيش الاحتلال زيادة أعداد قوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس و إبعاد كل من يتظاهر أو يحرض على التظاهر عن المسجد الأقصى. وشنت طائرات حربية إسرائيلية، عدة غارات جوية على قطاع غزة بعد ساعات من إعلان الاحتلال عن سقوط صاروخ أطلقه نشطاء من غزة، حسبما أعلنت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، وقالت المصادر ذاتها إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين متتاليتين على موقع تدريب بدر التابع لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس جنوب غربي مدينة غزة، وبحسب المصادر، فإن الغارتين لم تسفرا عن وقوع إصابات، فيما خلفت أضرارا مادية في المكان، كما اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية صيادين اثنين غرب ميناء غزة وصادرت مركبهما.
مشاركة :