مشـاهيــر التـيـــك تــوك

  • 6/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقد ضقت ذرعا بما اراه وما يصادفني في كل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أشار على أحد أصدقائي بصفتي كاتب اجتماعي أن احمل تطبيق تيك توك واتصفحه، وليته لم يشير على بذلك. فما رأيته أذهلني ووجع قلبي وأرعبني ولم اصدق ان يكون هذا تصرف بعض النساء والرجال والذين هم من أصول وقبائل وعوائل لها شأنها ووضعها الاجتماعي والثقافي. تساءلت بيني وبين نفسي ماذا حصل لمجتمعاتنا و ما هذا الذي طرأ على موروثنا الديني و الثقافي وكيف يرضى رجل بشواربه التي تغطي نصف وجهه ومن عائلة لها وزنها وثقلها ان يظهر على الملاء مع زوجته بنت الأصول والحسب والنسب وهو يقبلها ويمازحها متبرجة سافرة تتمايل وكأنها غانية من غواني الجاهلية مبدية مفاتنها دون ذرة حياء ولا خجل ولا خوف من الله ، لا اعلم ماذا يستفيد المتلقي من مثل هذه السذاجة السمجة ومن خروجهم بهذا الشكل المذري الذي اقل ما يقال عنه انه قمة في الانحطاط الأخلاقي والقذارة و الدياثة ، والمصيبة العظمى ان اغلب المستعرضين من النساء ومن كل الفئات والاعمار . رأيت سيدة من عائلة معروفه وكبيره تستعرض جمالها على الملاء وتسعد بكلمات الاعجاب وطلبات الزواج والتغزل في ملامح وجهها الذي يؤكد انها عجوز شمطاء فاتها قطار الزواج فلجأت لإشباع غرورها لهذا الموقع لتتشرط وتتغلى على المنافقين الذين يتابعون صفحتها ورأيت اخر يراود خادمته عن نفسها ويكشف لها عن عورته ومناظر اخرى لفتيات يعرضن اجزاء من اجسادهن مناظر يندى لها الجبين والله لا اعلم ان كانوا يعلمون أي رسالة يوصلوها لأعدائنا ليشوهوا بها صورة أبنائنا وبناتنا امامهم ، أي فائدة يجنيها المتلقي عندما يرى هذه المناظر المقززة المستفزة التي لو رأها أطفالنا سينشئون على الرذيلة والضياع ، اين اولياء امورهم الذين سيحاسبهم الله عن تفريطهم في حسن تربية ابنائهم واين الشيم والقيم واين ما تربينا عليه من العفة والتعفف . حلت معاصيهم بديارنا فظهر الوباء والبلاء والغلاء وعميت القلوب وعذبت الاجساد وعميت الابصار واتمنى ان لا تفسد النفوس بما نراه منهم ونسمعه ، يسمون انفسهم بالمشاهير ويعرضون رذيلتهم لكسب الشهرة ولفت الانظار وما علموا مدى ما يتسببوا فيه من الاضرار على المجتمع وعلى الجيل القادم وليتهم يتدبروا قول الله تعالى.{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ) [المعارج] لعلموا ان الحياة الدنيا لم يجري ذكرها الا كلمحة بسيطة لاتذكر فبعد اكتمال الخلق الموت . اللهم لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء واصرف عنا بلائهم.

مشاركة :