أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج، فيما أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بقرار الملك سلمان الحكيم باطلاق عاصفة الحزم، في 25 مارس/ آذار الماضي، وهي العملية التي هدفت إلى إعادة الشرعية لليمن وإيقاف المد الإيراني، من خلال جماعة الحوثي المسلحة التي قادت انقلاباً وتمرداً على الشرعية بمعية الرئيس المخلوع علي صالح، قبل عام. وعقدت جلسة مباحثات سعودية يمنية جرى خلالها مناقشة القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف المستويات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وفي اللقاء هنأ هادي أخاه خادم الحرمين الشريفين بالعيد الوطني للمملكة وأشاد بالإنجازات والتطورات التي شهدتها السعودية منذ عهد المؤسس حتى اليوم في مختلف النواحي والمجالات وكذلك دورها المحوري والبناء في دعم الروابط والأخوة والتنمية والعمل الإنساني في ربوع المعمورة. كما أشاد بجهود المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته في المحنة التي يمر بها والتي كان لها الدور المحوري والفاعل مع دول التحالف في تحقيق النجاحات والانتصارات التي يسعد بها الشعب اليمني تباعاً في مختلف محافظاته ومناطقه. وقال هادي مثلما كانت الفرحة بالأمس تعم عدن ومقاومتها الباسلة وأبناءها قاطبة بالتحرير فبشائر الفرح اليوم تتجدد أيضا في مأرب وجزيرة ميون وباب المندب والمخا وصولا إلى تعز والحديدة وباقي مناطق اليمن. واعتبر قرار الملك سلمان الحكيم من خلال عاصفة الحزم الحاملة معها بشائر الخير وبذور السلام الحقيقي والأمن للشعب اليمني في وطن يتوق للعدالة والمساواة والحكم الرشيد بعيداً عن الإقصاء والتهميش والنزعات الفئوية والمناطقية المقيتة. من جانبه أكد الملك سلمان دعم المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة في الرئيس هادي، قائلاً إن المملكة مع اليمن على الدوام وستظل كذلك محبة للشعب اليمني وداعمة له على مختلف المستويات. وكان الرئيس اليمني قد أكد، الليلة قبل الماضية خلال لقائه ماثيو تولر السفير الأمريكي لدى اليمن في جدة، أهمية الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف المحافظات وخاصة تأمين خط الملاحة الدولية وطرد الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية من مضيق باب المندب وجزيرة ميون، مشدداً على سعي قوات الجيش والمقاومة لتطهير أرجاء الوطن كافة من الميليشيا الانقلابية الساعية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأشار هادي إلى أن موقف الحكومة واضح من خلال الجهود المخلصة التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار وفق مرجعيات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض ومسودة الدستور وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وخاصة القرار الدولي رقم 2216. وأضاف أن الدمار الذي تعرضت له المؤسسات الحكومية ومنازل المدنيين بمدينة عدن وبقية المحافظات لا يمكن وصفه لكونه يشكل كارثة حقيقية على اليمن، متطلعاً لإسهام الولايات المتحدة والدول العربية والصديقة في إعادة إعمار ماخلفته الميليشيا الانقلابية حتى تعود الحياة إلى كافة المدن والمحافظات كما كانت. من جهته، أكد السفير الأمريكي أن بلاده تدعم عمليات السلام في اليمن وعودة الأمن والاستقرار إلى المحافظات كافة بجانب دعمها تنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 2216 لضمان خروج اليمن من وضعها الراهن إلى وضع ينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار.
مشاركة :