تلقت أول مريضة بريطانية علاجا في إطار تجربة لعقار جديد مشتق من الخلايا الجذعية الجنينية، المتخصصة في شفاء حالات مرضية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعمى. ووصف متخصصون بمستشفى مورفيلدز للعيون العملية بأنها ناجحة، وأنها الأولى ضمن عشر جراحات مقررة لمشاركين في تجربة علاج مرض يؤدي إلى تحلل بقعة الشبكية وهي حالة مرتبطة بالسن. وتضمنت التجربة قيام الجراحين بإدخال رقعة مهندسة وراثيا خلف الشبكية لنشر الخلايا العلاجية، كي تحل محل الخلايا التالفة في قاع العين. وقال مستشفى مورفيلدز في بيان، الثلاثاء، إن العملية أجريت بنجاح لمريضة في الشهر الماضي ولم تحدث أي مضاعفات حتى الآن. وتتضمن التجربة اختبار مدى سلامة وكفاءة زرع خلايا العين الخاصة بالطبقة الطلائية لصبغة الشبكية، وهي الخلايا المأخوذة من خلايا جذعية جنينية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. والخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسية للجسم، تؤدي إلى نشوء جميع أنواع الخلايا الأخرى والأنسجة في الجسم، فيما يقول العلماء المؤيدون لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية إنها قد تحدث ثورة في ميادين الطب وتقدم علاجات للعمى وداء السكري أو الإصابات الخطيرة. ومن جهة أخرى، وجهت انتقادات لهذه التقنية العلاجية، لأن الخلايا مأخوذة من أجنة بشرية.
مشاركة :