أوتاوا 8 يونيو 2021 (شينخوا) اعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الثلاثاء مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة دهسا في لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية يوم الأحد بأنه "هجوم إرهابي دافعه الكراهية الدينية". وقال ترودو في كلمة أمام مجلس العموم "لم يكن هذا القتل حادثا وإنما هو هجوم إرهابي"، منددا بالهجوم "الوحشي والجبان والوقح" الذي استهدف الأسرة أثناء السير، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة طفل بجروح خطيرة في لندن. وقالت الشرطة إن قائد السيارة، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما، استهدف الضحايا متعمدا "بسبب دينهم الإسلامي" ووجهت إليه أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة واحدة بالشروع بالقتل. وقال ترودو إن الهجوم ليس الوحيد الذي يستهدف المسلمين، مستشهدا بالعديد من أعمال العنف ضد المسلمين في السنوات الأخيرة التي أودت بحياة أشخاص وكشفت عن سلسلة مقلقة من الإسلاموفوبيا في كندا. وقال "لقد تم استهدافهم جميعا بسبب دينهم الإسلامي. هذا يحدث هنا، في كندا، وينبغي أن يتوقف"، داعيا الكنديين إلى التضافر لمحاربة "الاتجاه القبيح المتفشي" للعنف ضد المسلمين وهو ما يهدد أمن المجتمع الكندي. وأشار إلى أن مثل هذه الهجمات يغذيها "الخطاب السام والتمييز" و"التطرف" عبر الإنترنت الذي سمح بتفاقمها، متعهدا بمضاعفة جهود الحكومة لتفكيك "جماعات الكراهية اليمينية المتطرفة" التي تشجع مثل هذا النشاط العنيف الذي لا يزال يهدد السلامة العامة. وتزايدت جرائم الكراهية خلال ولاية ترودو، حيث ارتفع عدد جرائم الكراهية التي أبلغت عنها الشرطة بنسبة 30 بالمئة منذ عام 2014. وترتبط العديد من جرائم الكراهية البالغ عددها 2000 والتي تم توثيقها كل عام بالاضطهاد الديني، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الكندي. وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في كندا جاغميت سينغ بعد ظهر يوم الثلاثاء في مجلس العموم إنع يتعين على كندا أن تواجه العنصرية المتفشية التي أدت إلى "سحق" أسرة مسلمة في الشارع في أونتاريو.
مشاركة :