توقعت السلطات الألمانية وصول نحو 1.5 مليون من طالبي اللجوء إلى ألمانيا هذا العام، في وقت أعلن خفر السواحل اليوناني العثور على جثتين متحللتين لطفلين أحدهما رضيع على شاطئ جزيرة كوس، فيما سخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مبادرات الاتحاد الأوروبي للمساعدة في أزمة المهاجرين، خلال اجتماعه في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع إعلان جمهورية ناورو نيتها فتح بوابات مركز احتجاز طالبي اللجوء المثير للجدل الذي تديره أستراليا في الجزيرة. وقالت صحيفة بيلد -الأوسع انتشاراً في ألمانيا- إن السلطات تتوقع وصول نحو 1.5 مليون من طالبي اللجوء إلى ألمانيا هذا العام، وهو ما يزيد على تقديرات سابقة تراوح بين ثمانمئة ألف ومليون لاجئ. واستندت الصحيفة إلى تقديرات داخلية من السلطات قالت إنها صنفت سرية، مضيفة أن ضغوط الهجرة ستزيد على نحو إضافي، وأن السلطات تتوقع وصول ما بين سبعة وعشرة آلاف عبر نقاط عبور غير قانونية كل يوم في الربع الأخير. وكان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله قد أوضح، أول من أمس، أن أوروبا في حاجة إلى تقييد عدد الأشخاص الذين يصلون إلى القارة. فيما أعرب وزير شؤون دار المستشارية الألمانية بيتر التماير عن رفضه أفكاراً من داخل أروقة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا- نادت بتغيير قانون اللجوء، أو إنشاء سياجات على حدود ألمانيا للحد من تدفق اللاجئين للبلاد. جثث في الأثناء، أعلن خفر السواحل اليوناني العثور على جثتين متحللتين لطفلين، أحدهما رضيع على شاطئ جزيرة كوس، ويرجح أنهما ينتميان إلى عائلة مهاجرة. وقد عثر، صباح أمس، على جثة رضيع يقدر عمره بما بين ستة أشهر وعام على شاطئ أحد الفنادق، وبعد بضع ساعات عثر في المكان نفسه على جثة طفل آخر يراوح عمره بين ثلاثة وخمسة أعوام. وقالت وسائل الإعلام إن السلطات تعتقد أنهما ينتميان إلى عائلة مهاجرة حاولت الوصول إلى جزيرة كوس على متن مركب. من جهة أخرى أعلن الناطق باسم الهلال الأحمر الليبي، محمد المصراتي، العثور على جثث 95 لاجئا على الأقل جرفتها الأمواج إلى الشاطئ خلال الأيام الخمسة الماضية.مشيرا إلى إن معظم الجثث هي لأفارقة. سخرية إلى ذلك، سخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يبدو من مبادرات الاتحاد الأوروبي للمساعدة في أزمة المهاجرين، فيما وصل في زيارة دولة طال انتظارها إلى بروكسل، للاجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي، أمس. وتباهى أردوغان بسجل تركيا في استقبال مليوني لاجئ من سوريا والعراق، وقارن ذلك بالأرقام التي تدخل الاتحاد الأوروبي. وقال خلال تنقله إلى بروكسل: أوروبا ليست مرتاحة مع أقل تدفق للاجئين، ونقلت صحيفة حريت عن أردوغان: ماذا يقولون لنا؟ يا إلهي، لا تفتحوا أبوابكم، ولا تدعوهم يصلوا إلينا. ينبغي أن يبقوا معكم. فتح البوابات ووسط هذه التطورات، أعلنت جمهورية ناورو أنها بصدد فتح بوابات مركز احتجاز طالبي اللجوء المثير للجدل الذي تديره أستراليا في الجزيرة. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية إيه.بي.سي بأنه في خطوة مفاجئة، قالت حكومة ناورو أيضاً إنها سوف تتعامل مع طلبات اللجوء الخاصة بـ600 نزيل بمركز الاحتجاز خلال أسبوع. وللمرة الأولى، سوف يتمكن المحتجزون من التحرك بحرية في أنحاء الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ .