لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا اتخذت حكومة دولة الإمارات واستجابة للأحداث السورية المتوالية منذ العام 2011 إجراءات على مختلف الصعد لرفع المعاناة عن الشعب السوري ومداواة جراح قطاعات واسعة منه وتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين في سوريا وخارجها. وشملت هذه التدابير والإجراءات من بين أمور أخرى استقبال 101 ألف و364 مواطناً سورياً من كل أطياف المجتمع السوري وطوائفه ومنحتهم تصاريح إقامة على أرضها وذلك منذ اندلاع الأزمة في العام 2011. وأظهرت حكومة دولة الإمارات وإدراكا منها لصعوبة الوضع في سوريا تعاطفا كبيرا ومرونة عبر السماح لآلاف المواطنين السوريين الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم أو وثائق سفرهم بتعديل أوضاعهم مما يسمح لهم بالبقاء في الدولة حيث يقيم في دولة الإمارات 243 ألفاً و324 مواطناً سورياً. وبلغ عدد الطلاب السوريين الجدد والمسجلين في مدارس الإمارات منذ بداية الأزمة في سوريا 17 ألفاً و378 طالباً وطالبة في حين بلغ عدد المستثمرين السوريين الجدد في الدولة ستة آلاف و87 مستثمرا. وفي ما يتعلق بمساعدات دولة الإمارات للشعب السوري فقد وصل إجمالي المساعدات الإماراتية المتراكمة منذ بداية الصراع في 2011 لمساندة الشعب السوري إلى أكثر من أربعة مليارات درهم إماراتي (حوالي 1.1 مليار دولار ). وكجزء من هذا الجهد بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات حوالي 581.5 مليون دولار أميركي بالإضافة الى توفيرها لأكثر من 420 مليون دولار للتصدي لإرهاب تنظيم داعش في سوريا والعراق وتأثيره. مساعدات وتم توزيع المساعدات الإماراتية للاجئين السوريين بواقع 167.8 مليون دولار أميركي للمعونات الغذائية و88.1 مليون دولار أميركي لتوفير المأوى والمواد غير الغذائية و78 مليون دولار لتوفير الخدمات الصحية والدعم و63.7 مليون دولار لخدمات التنسيق والدعم و23 مليون دولار للمياه والصرف الصحي و4.2 ملايين دولار للتعليم و1.9 مليون دولار على مصاريف إضافية أخرى. وكجزء من هذا الدعم خصصت وقدمت دولة الإمارات 38 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) منذ يناير 2014 حيث استفاد من هذا التمويل مجموعة من المشاريع من ضمنها الأمن الغذائي للنازحين السوريين والتغذية المخصصة للأطفال والنساء الحوامل. كما خصصت وقدمت دولة الإمارات ستة ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك لدعم جهود التنسيق من قبل موظفي الأمم المتحدة في عدد من مخيمات اللاجئين.. وحوالي مليوني دولار للجنة الإنقاذ الدولية للمشاريع الخاصة باللاجئين السوريين في شمال العراق. مشاريع ومن أهم المشاريع التي تمولها دولة الإمارات مخيم مريجيب الفهود في الأردن الذي افتتح في مارس 2013 ويضم ستة الآف و437 لاجئاً سورياً وتم توسعته ليستوعب 10 آلاف لاجئ إلى جانب توفير المأوى والغذاء والماء والخدمات الأساسية الأخرى. وتتعاون دولة الإمارات أيضا مع حكومات المملكة المتحدة والنرويج لتوفير التعليم والتدريب وتأهيل الأطفال اللاجئين لاستكمال تعليمهم حيث أنفقت دولة الإمارات حتى الآن 53.3 مليون دولار أميركي إضافية على المخيم وتكاليفه اليومية. وافتتحت دولة الإمارات في أغسطس 2012 المستشفى الإماراتي - الأردني الميداني في المفرق (على بعد 80 كيلومتراً شمالي العاصمة عمّان) على مقربة من الحدود السورية. وتم إنشاء هذا المستشفى بالتعاون مع الحكومة الأردنية ومستشفيات دار السلام وعاقلة ويحتوي على 12 وحدة و22 سريرا بالإضافة إلى مرافق تشمل غرفتين للعمليات وقسما خاصا للأطفال وأمراض القلب ومختبرا ووحدة الصيدلة. ويضم المستشفى 56 موظفاً بما في ذلك الأطباء والممرضات وغيرهم من الموظفين الطبيين والموظفين الإداريين وموظفي الخدمات اللوجستية. وقدم عدد من المتطوعين من دولة الإمارات خدماتهم للمستشفى الذي قام بتوفير العلاج لـ 482 ألفا و801 حالة حتى أغسطس 2015. وفي ما يتعلق بمساهمات دولة الإمارات الأخرى، أنشأت الإمارات وبالتعاون مع كل من ألمانيا والولايات المتحدة بإنشاء صندوق إعادة إعمار سوريا في العام 2013 الذي يهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار ما بعد الأزمة حيث قدمت دولة الإمارات 15 مليون دولار أميركي لمشاريع الصندوق في سوريا. كما إن دولة الإمارات رئيس شريك لمجموعة العمل المعنية بإعادة بناء وتنمية الاقتصاد السوري ورئيس شريك في مجموعة العمل المعنية بالاستقرار التابعة للائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم داعش. 602 مليون درهم مساعدات الهلال الأحمر أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة من الهلال الأحمر للاجئين السوريين بلغت 602 مليون و402 ألف و989 درهماً من إجمالي ما قدمته المنظمات والهيئات الإنسانية الإماراتية. وقالت الهيئة إن برنامج المساعدات الإنسانية الذي وضعته منذ اندلاع الأحداث في سوريا لا يزال مستمراً لتوفير الدعم الإغاثي والإنساني لأكبر شريحة ممكنة من اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري وعبر جسر إغاثي متواصل لناقلات الحاويات البرية وعمليات الإمداد للشحن الجوي ليستفيد مليون لاجئ سوري داخل وخارج المخيمات من طرود المواد الغذائية المتنوعة والمعدات الطبية والأدوية وشحنات الملابس وإنشاء المخيمات لإيواء عشرات آلاف اللاجئين السوريين. وأشارت الهيئة إلى أن كافة الفرق المنتسبة لها من موظفين ومتطوعين يعملون في مخيمات الهلال الأحمر المختلفة لتقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين في مختلف النواحي المعيشية والصحية والتعليمية والإيواء حيث بادرت الهيئة ومنذ بداية الأزمة السورية بإنشاء المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود في محافظة الزرقاء القريبة من العاصمة عمان وتم تشييده على مساحة 25 ألف متر مربع ومقسم إلى سبع حارات وليستوعب 10 آلاف أسرة سورية لاجئة يقيمون في 110 كرافانات عالية المستوى. وأضافت إن المخيم يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن وعلى مستوى عال من الإعداد لمخيمات الإيواء حيث يضم مدرسة تستقبل ألف طالب وطالبة ومراكز تعليمية ومهنية مختلفة منها مركز مهني للحدادة والنجارة للرجال ومركز للحرف والأشغال اليدوية للنساء وحديقة مصغرة للأطفال والسيدات وصالة للألعاب الرياضية وملعبان لكرة القدم بالإضافة لمسجد وسوق وعيادة طبية متعددة التخصصات تستقبل 200 إلى 300 حالة يوميا ومطعم كبير لإعداد الوجبات الغذائية ومركز لتحفيظ القرآن ومتجر. وشملت جهود الهلال الإغاثية للاجئين السوريين في كردستان العراق تشييد مخيمات لإيواء اللاجئين. مضاعفات قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش إن مضاعفات الأزمة السورية وتحولاتها أتت بالعديد من القضايا الإنسانية والأمنية المصاحبة للأزمة السياسية. وركّز على أهمية الحل السياسي إيمانا بأن هذه المعالجة الجذرية هي الكفيلة بالتصدي لأزمة اللاجئين وغيرها من التداعيات الأخرى الخطيرة. وفي هذا الجانب تؤكد دولة الإمارات دعمها للحل السياسي الانتقالي على أساس مبادئ جنيف1 مدركة أن هذا هو الحل الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق. وقال في هذا الإطار: أمامنا جميعا كدول عربية شقيقة لسوريا وأعضاء المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة للدفع بهذا الاتجاه. وأكّد أنّ دولة الإمارات ملتزمة بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته والعمل في الإطار العربي والدولي لإنهاء هذا الجرح النازف بما يضمن وحدة سوريا وأمن واستقرار كيانها وشعبها. 37 بلغت كلفة إنشاء المخيم الإماراتي الأردني 37 مليون درهم بالإضافة إلى مبلغ 249 مليونا و216 ألف درهم تكاليف تسيير المخيم حتى الآن إضافة إلى المستشفى الإماراتي الميداني في محافظة المفرق الأردنية والذي يقدم خدماته الصحية والعلاجية لآلاف اللاجئين في مخيم الزعتري ومنطقة المفرق وكذلك للمواطنين الأردنيين القاطنين في المنطقة بالإضافة للعديد من الجنسيات الأخرى وبلغت التكلفة الإجمالية لمساعدات الهلال الأحمر للاجئين السوريين في الأردن 422 مليوناً و722 ألفاً و466 درهماً. الجامعة العربية: الإمارات من أكثر الدول دعماً للشعب السوري أكدت جامــــــعة الدول العربية أن دولة الإمارات العربية المتـــحدة من أكثر الدول التي تعهدت بتقديم مخصصات مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين من الدولارات لدعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري في الداخل والخارج، إضافة إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر. وأشارت الجامعة إلى أن هذا خير رد على الانتقادات الغربية لما يسمونه تقصيراً عربياً في التعامل مع قضية اللاجئين السوريين. جاء ذلك، خلال كلمة الأمين العام للجامعة د. نبيل العربي، خلال حفل تكريم وتوديع المندوبين الدائمين لكل من الكويت ومصر وتونس لدى الجامعة. القاهرة - البيان
مشاركة :