تعتبر الأندية الطلابية جزءاً أساسياً من الحياة الجامعية، بداخلها تتولد المواهب وتُخلق المناخات والمساحات الواسعة للطلبة لممارسة وابتكار أنشطتهم اللاصفِّية، وتطوير مهاراتهم الحياتية ،كما أنها استغلال لأوقات فراغهم بشكل مفيد لهم ولأسرهم وللوطن. وفي هذا الإطار نظمت جامعة زايد بدبي يوم الأندية الطلابية، في الساحة المركزية أتريوم داخل الحرم الجامعي، الذي افتتحه الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة، بحضور الدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة بالإنابة، وفتحية الخميري مديرة إدارة الحياة الطلابية، واستهدفت الفعالية إطلاع الطالبات على المشاريع والخطط والمبادرات التي يعتزم كل ناد القيام بها خلال العام الجامعي الحالي، وتشجيعهن على الانضمام إليها والمشاركة في أنشطتها واقتراح أفكار جديدة. يؤكد د. المهيدب، أن الجامعة ماضية في خططها الرامية إلى تطوير الخدمات الطلابية، وتحسين مستواها، وتوجيهها لإثراء التجربة التعليمية للطلبة بشتى الطرق والوسائل، مشيراً إلى أن الجامعة ملتزمة كمؤسسة أكاديمية بتقديم أفضل المناهج والبرامج، وفي الوقت ذاته خلق مناخات ومساحات واسعة لهم لممارسة وابتكار أنشطتهم اللاصفِّية. ويضيف: الأنشطة الطلابية جزء أساسي من الحياة الجامعية بجامعة زايد، والجامعة حرصت على توفير مرافق وتسهيلات على أحدث طراز لتمكينهن من مزاولة هواياتهن، وتعزيز ثقافتهن من خلال مبادراتهن التي يطرحنها بأنفسهن لتنمية ملكاتهن الإبداعية في الفنون والأدب. ومعرض النوادي الطلابية حدث يقام سنوياً وتستمر فعالياته لمدة يوم واحد، في بداية كل عام دراسي جديد، وشارك فيه هذا العام 15 نادياً، بحسب موزة راشد العري، مسؤولة الأنشطة الطلابية بجامعة زايد، وتضيف: يهدف المعرض لتعريف الطالبات بالنوادي الطلابية المسجلة وبالخطة السنوية التي يقدمها كل نادٍ، وإتاحة الفرصة لهن للاشتراك، كل طالبة على حسب ميولها وموهبتها، سواء كانت تعليمية أو اجتماعية. وتقول: نعمل على استغلال أوقات فراغ الطالبات فهن يقضين في الجامعة أوقاتاً طويلة تصل لثمان ساعات يومياً فضلاً عن أوقات الفراغ بين المحاضرات. ونجمّع الطالبات اللاتي لديهن نفس الاهتمامات والميول والمواهب في نفس المجال لتبادل الخبرات فيما بينهن، وإنشاء نادٍ مخصص لأنشطتهن اللاصفية لتنمية موهبتهن. وتوضح العري، أنه عند تنظيم الفعاليات في النوادي فإن الجامعة تحرص على تجميع أكبر عدد من الطالبات لديهن نفس وقت الفراغ بين المحاضرات حتى لا يتعارض مع أوقات الدراسة، وتقدم من خلال النوادي الطلابية ورش عمل مختلفة ،بالإضافة إلى محاضرات التوعية التي تقدم من قبل أساتذة متخصصين من داخل الجامعة أو من خارجها ، لاستغلال أوقات فراغ الطالبات بأكبر قدر ممكن في أشياء مفيدة، فضلاً عن مهرجان الأندية ومن خلالها يقدم كل ناد فعالية مخصصة يبرز فيها أهم إبداعاته وإنجازاته، وتشير إلى أن هناك تقييماً سنوياً للأندية لمراجعة أداء الأندية، ومدى تحقيق أهداف النادي على مدار العام. من بين النوادي الطلابية، كان هناك جزء مخصص لمجلس الطالبات، وتقول خلود الكمالي، الطالبة في السنة الثالثة تخصص أمن المعلومات المسؤولة عن التنسيق بين النوادي الطلابية: دورنا في المجلس هو توصيل صوت الطالبات واقتراحاتهن ومشاكلهن إلى إدارة الجامعة، بالإضافة إذا كان هناك عمل جماعي يحتاج إلى التعاون بين المجلس والأندية الطلابية، نعمل على التنسيق بين الطرفين حتى يظهر الحدث في أحسن صورة، ونقوم بتنظيم فعاليات عديدة تجذب الطالبات وتحببهن في الجامعة لكي يتفاعلن معها وكسر جو الملل داخل الجامعة. تتحدث هدى حسين طالبة في السنة الأولى، وإحدى المشتركات في النادي الياباني، عن أهدافه والثقافة التي يقدمها، وتقول: النادي موجود ضمن الأنشطة الطلابية منذ 10 سنوات، وهو يعرف الطالبات بالثقافة اليابانية بشكل عام، وينظم دورات لتعلم الأورجامي (فن طي الورق)، الشهير في اليابان، بالإضافة إلى تقديم دروس تعلم اللغة والأحرف اليابانية (الكانجي)، وتوجد معلمة يابانية متخصصة، كما نوضح بعض الشخصيات الكرتونية المحبوبة لدى الأطفال اليابانيين، والتعريف بأشهر الأطباق لديهم مثل السوشي والإمورايس، كما نعرف الطالبات على عادات وتقاليد الشعب الياباني والزي الرسمي لهم. عائشة البدواوي، رئيسة النادي الصحي، والطالبة في السنة الرابعة، تشرح هدف النادي الصحي قائلة: من خلال النادي نعمل على تعريف الطالبات بأهمية الفواكه المختلفة وفائدتها الصحية والابتعاد عن الوجبات السريعة، وننظم ورش عمل عن طريقة تحويل البرغر غير الصحي والذي تفضله الكثير من الطالبات إلى برغر صحي عن طريق المواد الغذائية الصحية وزيت الزيتون، ولدينا العديد من الفعاليات على مدار السنة مثل تنظيم حملة للتبرع بالدم وحملة التوعية بالسرطان، وكيفية اكتشافه مبكراً لتسهيل مراحل العلاج، فضلا عن تنظيم رحلات توعية لزيارة المستشفيات والمشاركة في يوم الابتسامة العالمي. وتضيف: جاءت فكرة إنشاء النادي الصحي لأني أصبت من قبل بمرض نقص الحديد؛ لأنني لم أكن أتناول الوجبات الصحية، فأردت توعية الفتيات بأهمية التركيز على الأكل الصحي والفواكه حتى يتجنبن الأمراض. النادي المقنع، هو أحد الأندية التي تهتم بكل ما يخص المسرح، ويجذب المهتمات بالمسرح ولديهن مواهب التمثيل أو كتابة القصص والمسرحيات والإخراج وتفصيل الملابس التنكرية ووضع المساحيق. وتوضح الطالبة مها عبد الرحمن أنشطة النادي قائلة: أحب المسرح كثيراً منذ الصغر، وكنت أشارك بصفة مستمرة في الأعمال المسرحية في المدرسة. والآن ننظم مسرحيات مختلفة بمشاركة العضوات وتقدم كل طالبة الشيء الذي تتميز به، فقدمنا من قبل مسرحية (ألوان العلم) لأطفال الروضة في اليوم الوطني وشرحنا لهم معنى ألوان علم الإمارات في قالب مسرحي يتناسب مع سنهم. سارة آل رحمة، إحدى مشتركات نادي الاستدامة والطالبة في السنة الرابعة تخصص علوم البيئة، تقول: هذه السنة الأولى للنادي وجاءت فكرته، من أهمية الحفاظ على البيئة ونشر الطرق البسيطة بين الطالبات للاعتناء بها. ويهتم نادي الاستدامة، بحسب آل رحمة، بنشر الوعي البيئي بين الطالبات وأهمية إعادة التدوير ووسائل المحافظة على البيئة ،وكيفية التخلص من النفايات الإلكترونية، وتعمل الطالبات على المشاركة في المؤتمرات الخاصة بالتوعية البيئية وإقامة رحلات لتسلق الجبال، وتقديم المحاضرات عن أهمية الاستدامة لبيئة نظيفة. ويتولى نادي سعادة قلب مهمة تعريف الطالبات بالمناسبات الدينية والقيم الإسلامية المختلفة بطريقة مبسطة، وتقول سناء محمد، الطالبة في السنة الرابعة في كلية التربية: بدأ النادي منذ 5 سنوات، ولدينا العديد من الفعاليات ننظمها داخل الجامعة وخارجها ، ونقسم العمل بيننا إلى 4 أقسام، قسم يهتم بمساجد الجامعة ويضع اللوحات الدينية والأدعية المختلفة، وآخر مختص بتحفيظ القرآن، فهناك تعاون بين النادي ومراكز آل مكتوم لتحفيظ القرآن، وفريق ثالث يهتم بالمحاضرات الدينية والدورات التطويرية للطالبات، فضلاً عن تنظيم الدورات المختلفة لتنظيم الوقت وكيفية استخدام الخرائط الذهنية لتسهيل وتبسيط الدراسة، إلى جانب القسم الإعلامي المسؤول عن صفحة النادي على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان عن الفعاليات المختلفة التي ننظمها. وجذبت المسلسلات الكورية وثقافتها، طالبات الجامعة، ما دفع بعضهن لإنشاء نادٍ خاص بالثقافة الكورية، للتعريف بها بشكل عام. تقول حصة محمد، نائبة رئيس النادي الكوري والطالبة في السنة الأولى: نهدف إلى تعريف الطالبات بالثقافة الكورية والاختلاف بينها قديماً وحديثاً، كما نستعرض أهم المناطق السياحية هناك. وتوضح حسانة عارف، رئيسة نادي علم النفس أهم الفعاليات التي يقيمها النادي: أدرس تخصص علم النفس في الجامعة وهذا ما شجعني للانضمام للنادي، ونسعى من خلاله إلى نشر الوعي وتغيير نظرة الطالبات والمجتمع إلى مفهوم علم النفس الخاطئ والذي ارتبط بالخلل النفسي أو المضطربين عقلياً. صناعة الدمى التراثية توضح فاطمة عبد الله نائبة رئيس نادي المهارات الحياتية، الطالبة في السنة الأولى، سبب اشتراكها، قائلة: ينظم النادي العديد من الدورات منها دورة تعلم المكياج، وتقدم من خلال طالبات الجامعة اللاتي لديهن الخبرة في فن مساحيق التجميل، ودورات لتعلم صناعة الدمى التراثية، وأنا أحب صناعة الأشياء بنفسي، والابتكار فيها، لذلك التحقت بنادي المهارات الحياتية، واستعنا بسيدتين لديهم أعمال خاصة بصناعة الدمى لتعليم الفتيات كيفية صناعة الدمى والأدوات المستخدمة.
مشاركة :