الدوحة - الراية: قدّمت قطر الخيرية خدمات اللقاح والتطعيم ضد شلل الأطفال والحصباء لنحو 850 ألف طفل سوري تحت السادسة بتكلفة 7 ملايين و300 ألف ريال. وقالت قطر الخيرية في بيان لها أمس إن المشروع يستهدف مليونًا و400 ألف طفل سوري بعد أن تم تأكيد وجود حالات من فيروس شلل الأطفال البري (WPV) بين الأطفال السوريين في الداخل، ما دفع قطر الخيرية إلى إعلان مشروعها الطارئ. وأوضح البيان أنه تم تدريب طواقم كبيرة تضم أكثر من 8500 متطوع من مختلف المناطق من أجل حملة تلقيح واسعة النطاق تتمّ عبر جولات في مخيّمات النازحين في محافظات إدلب واللاذقية وحماة وحلب؛ حيث تغطي الجولة حوالي 10,000 طفل. كما تم في هذا الإطار التعاون مع الفاعلين في مجال الصحة على نطاق واسع إذ تمّت الاستفادة من 72 مرفقًا صحيًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمتنازع عليها سوريا، بما في ذلك المرافق الصحية السبعة في مخيّمات النازحين بالقرب من الحدود مع تركيا؛ من أجل محاصرة مثل هذه الأمراض التي أصبحت تهدّد الأطفال السوريين. التوعية والتثقيف وتستهدف هذه الحملة الفئات العمرية الأكثر عرضة لشلل الأطفال والحصباء، إضافة إلى الفئات الأكثر ضعفا؛ لتفادي أكبر عدد من الحالات وتقليل انتقال العدوى؛ حيث تقول الإحصاءات والبحوث إن الأطفال دون 5 أكثر عرضة؛ كما أن نسبة الوفيات بسببها أعلى بينهم، كما تسعى كذلك إلى تطعيم جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 15 عامًا ضد الحصباء. كما تستهدف من خلال أنشطة التوعية من قبل فرق الجوالة التثقيف حول مخاطر مرض الحصباء وشلل الأطفال وطرق الوقاية منها، وستغطي حملة التوعية هذه حلب الشرقية والرقة، ودير الزور والحسكة. وأشار البيان إلى أن الجولات التي ستنظم خلال هذه الحملة تشمل كل المحافظات المستهدفة والمقاطعات والدوائر الفرعية، ويتم تحديث خطط التطعيم قبل كل جولة لالتقاط أي تغييرات في حجم المساحة وعدد السكان؛ كحركات النازحين داخليًا نتيجة الصراع، والتي كثيرًا ما تؤدي إلى التحوّلات الديموغرافية داخل وبين المحافظات السورية. ووفقًا لعينات إحصائية جمعتها فرق التطعيم فإن متوسط النسبة المئوية للأطفال دون سن 5 هي 15٪ من مجموع السكان في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمتنازع عليها سوريا.
مشاركة :