«الخليل بعيون أطفالها» ... معرض فوتوغرافي

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعيون بريئة وقلوب صافية، انطلق 35 من أطفال الخليل بالضفة الغربية في تجربة مثيرة على مدى شهرين لتوثيق واقع مدينتهم بحزنه وفرحه من خلال صور فوتوغرافية ضمها معرض جديد بعنوان «الخليل بعيون أطفالها». افتتح المعرض الذي يضم 48 صورة اختيرت من بين مئات الصور للأطفال، في معصرة الزيتون في البلدة القديمة التي أعيد ترميمها حديثاً لتصبح أحد معالم المدينة السياحية البارزة. وتراوحت أعمار المشاركين بين ثماني سنوات وأربع عشرة سنة. والمعرض من تنظيم «بعثة الوجود الدولي الموقت» في الخليل والتي وزعت كاميرات تستخدم لمرة واحدة على الأطفال في المناطق التي تتعرض لحوادث توتر في المدينة. وتعمل قوة متعددة الجنسية في الخليل تحمل اسم «بعثة الوجود الدولي الموقت» منذ سنوات بالاتفاق ما بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مهمتها مراقبة الوضع في المدينة ورفع التقارير إلى جهات دولية من دون التدخل في ما يجري من أحدث بين الجانبين. وتظهر الصور التي تعبر عن الفرح لقطات للطبيعة في المدينة وأخرى للخيل، إضافة إلى صور لأطفال في لقطات تعكس براءة الطفولة فيما تظهر صور الحزن صور الجنود الاسرائيليين الذين يقفون على الحواجز التي تقسم المدينة. وقال نائب رئيس البعثة ستيفانوا نينسيانوا في افتتاح المعرض «إنه يعطينا الفرصة الفريدة لنعرف ما يراه الأطفال في حياتهم اليومية في مدينة الخليل وما يفرحهم وما يحزنهم ومن المهم لنا أن نستمع إليهم». وأضاف: «عندما كانوا سعداء التقطوا صوراً مثل كل الاطفال في العالم وعندما كانوا يصورون لقطات حزن فالسبب الذي ذكروه هو الاحتلال والتفتيش وصعوبة الحركة، وهذه ليست الحياة التي يريدونها». ويظهر عدد من الصور واقع البلدة القديمة المقسم بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود الذين يعيش ما يقارب من 500 منهم بين ما يزيد على 50 الف فلسطيني هم سكان البلدة القديمة. وقالت الطفلة دعاء دعنا وهي تقف أمام مجموعة من الصور التي التقطتها: «أنا صورت الاطفال الذين أحبهم والخيل والأشجار وصورت الجيش كيف بطلع من عند دارنا وبِطخّ على الشباب، والجمعة والسبت كيف يمنعوننا من أن نتحرك وصورت البرج (للجيش الاسرائيلي) الذي تحت دارنا». وأضافت أنها تتمنى ان يأتي الجميع لزيارة المعرض ومشاهدة الصورة والتعرف إلى الحياة في مدينة الخليل. وإقامة المعرض في معصرة الزيتون التي يعود تاريخها لنحو 200 عام كان ايضاً أحد عوامل جذب الزوار للمعرض. وقال عماد حمدان مدير لجنة إعمار الخليل التي تتولى الحفاظ على المواقع التاريخية والدينية في المدينة وتعمل على إعادة تأهيلها «موقع المبنى (لقربه من أماكن تحت سيطرة المستوطنين في المدينة) يحتم علينا المحافظة عليه». وتضم المعصرة بعض الأدوات القديمة التي كانت تستخدم في عصر الزيتون الذي تشتهر فلسطين بزراعته ويحل موسمه هذه الأيام.

مشاركة :