اطلعت المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان على البيان الذي أصدرته الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل بشأن وفاة النزيل (ح. أ. ب.) في مجمع السلمانية الطبي والذي كان من ضمن الحالات القائمة لفيروس كورونا. وأوضح المهندس على أحمد الدرازي رئيس المؤسسة بأنه تم على الفور التواصل مع الجهات المعنية للاطلاع على ملابسات الوفاة، والإجراءات التي تم اتخاذها، حيث تبين أن النزيل كان من ضمن الحالات القائمة لفيروس كورونا، وكان قد تلقى جرعتي اللقاح المضاد للفيروس خلال شهري فبراير ومارس 2021، وبعد أن تم اكتشاف اصابته بفيروس كورونا في 29 مايو 2021 تم تحويله على الفور إلى مجمع السلمانية الطبي، وكان يتلقى رعاية صحية متكاملة ويحصل على أدويته بشكل منتظم، الا أن حالته الصحية ظلت غير مستقرة، وعليه قرر الفريق الطبي المعالج وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، إلا أنه فارق الحياة نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وبين الدرازي بأن جائحة فيروس كورونا اعتبرت وباءً عالميا اجتاح جميع الدول، وأن مملكة البحرين بذلت وما زالت تبذل قصارى جهدها في منع انتشاره والتخفيف من آثاره، وقامت بتوفير الرعاية الطبية الكاملة لجميع المواطنين والمقيمين، ومن ضمنهم جميع النزلاء والموقوفين بمراكز الإصلاح والتأهيل والاحتجاز، مع توفير اللقاحات لهم بمختلف أنواعها بدون أية تفرقة بينهم. وأكد رئيس المؤسسة بأن تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية التي تنفذها إدارة المركز تتم بشكل صحي ودقيق لحماية صحة وسلامة النزلاء والافراد وجميع مرتادي المركز في إطار الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، والتي تأتي متوافقة مع الإجراءات الاحترازية التي يطبقها الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا، والتي جاءت بناء على خطة شاملة ومدروسة تهدف الى تقليل أعداد الإصابات، وتوفير العلاج لجميع المرضى من مواطنين ومقيمين على أرض المملكة. وأضاف الدرازي بأن مملكة البحرين وعلى الرغم من اتخاذها كل الإجراءات الصارمة إلا أن هذه الجائحة مازالت تفتك بالعديد من الارواح من المواطنين والمقيمين، كما أنها لا تفرق بين أحد، فالجميع معرض الى هكذا حادث، ودعا الى تضافر الجهود لمكافحة فيروس كورونا والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، حيث أن هذا المرض لا يفرّق بين مواطن ومقيم أو عرق أو دين أو نزيل أو فرد من المجتمع، معربا عن خالص تعازيه وتعازي المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ومواساتها لذوي النزيل المتوفى، داعيا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.
مشاركة :