الرياض، الجزائر (د ب أ) عبر مجلس الشورى السعودي أمس عن استهجانه ورفضه، لمن وصفهم «أصوات النشاز والغل» بسبب حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى اول أيام عيد الاضحى، مؤكدا أن هذه الأصوات «عميت بصائرها وامتلأت نفوسها غلاً وحقداً على المملكة». وقال مجلس الشورى السعودي، في بيان له عقب جلسته التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن هذه الأصوات «شاحت بوجهها عن كل الإنجازات الضخمة في الحرمين الشريفين والنجاحات المتتالية لهذا الموسم والمواسم السابقة، وكل ما قدمته المملكة لضيوف الرحمن». وأوضح أن هذه الجهات «انصرفت جاهدة للعمل على تحويل موسم الحج إلى موسم للشعارات والمزايدات السياسية التي تخدش قدسية هذه الشعيرة العظيمة، بعيداً عن المعتقدات الخاطئة والاستغلال السياسي للركن الخامس من أركان الإسلام». وشدد المجلس على أن «المملكة التي شرفها الله وخصها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين، تولي جُلَّ عنايتها ورعايتها لعمارة وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتطوير المشاعر المقدسة، وتوفير كافة أسباب الراحة والأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وراحة واطمئنان». وأشار مجلس الشورى السعودي إلى أن «هذا المصاب الجلل الذي آلمنا جميعاً لا يقلل من الجهود العظيمة التي بذلت والإنجازات المشهودة التي تحققت في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة قبل وأثناء موسم الحج». وكانت السلطات السعودية أعلنت أن حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى في 24 سبتمبر أدى إلى وفاة 769 حاجا على الأقل.
مشاركة :